التلفزيون يسلبنا سنين العمر.. فماذا نفعل؟
٢٥ يوليو ٢٠٢٠مع اضطرار الكثيرين للعمل من المنزل والتخلي عن السفر أو الخروج مع الأصدقاء في عطلة نهاية الأسبوع بسبب جائحة كورونا وقواعد التباعد الاجتماعي، أصبحت مشاهدة التلفزيون ومنصات البث الحي هي هواية عدد كبير من الناس. لكن راسة حديثة صادرة عن جامعة غلاسغو توصلت إلى أن مشاهدة التلفاز يومياً بدون حدود تتسبب في تقصير سنوات العمر.
معلومة قديمة ونتائج جديدة
تأثير مشاهدة التلفاز سلباً على صحة الإنسان ليست بالمعلومة الجديدة، لكن الجديد في الدراسة هو توصل العلماء إلى العدد المثالي من الساعات اليومية لمشاهدة التلفاز بدون مخاطر صحية، بحسب موقع فيتبوك (Fitbook) الالماني.
وكانت الدراسة، التي نشرت في دورية (Mayo Clinic Proceedings) العلمية راقبت العادات اليومية لحوالي نصف مليون مشترك في الدراسة تتراوح أعمارهم ما بين 37 و73 عاماً على مدار 12 عاماً، (من عام 2006 وحتى عام 2018). وبحسب شبكة بي بي سي البريطانية تضمنت الدراسة أيضاً الوقت الذي يقضيه الأشخاص في مشاهدة الأفلام والمسلسلات عبر منصات البث الحي على هواتفهم الجوالة.
ونقل موقع هايل براكسيس (Heilpraxis) الألماني خلوص الدراسة إلى أن المشاركين الذين يشاهدون التلفاز لمدة ساعتين أو أقل يومياً، كانوا الأقل إصابة بالأمراض المرتبطة بمشاهدة التلفزيون، مثل أمراض القلب والسرطان. وبحسب العلماء، إذا كان جميع المشاركين التزموا بحد أقصى ساعتين في اليوم لمشاهدة التلفزيون، كانت حالات الوفاة بسبب الإصابة بأمراض القلب ستقل بنسبة 7،79 بالمئة، في حين كانت حالات الوفاة بشكل عام ستتراجع بنسبة 5،62 بالمئة.
ما دور التلفزيون؟
السبب الأساسي في التأثير السلبي للتلفزيون على الصحة راجع للجلوس لأوقات طويلة أمامه. فبحسب موقع عيادات مايو كلينيك (Mayo Clinic) الأمريكية، يتسبب الجلوس لساعات طويلة في استهلاك كميات قليلة من الطاقة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وما يرتبط بها من أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. أما في حالة تقليص مدة مشاهدة التلفزيون يومياً إلى ساعتين واستغلال الوقت المتبقي في القيام بنشاط بدني كما توصي الدراسة، فإن خطر الإصابة بهذه الأمراض يقل، بحسب موقع فيتبوك.
أما السبب الأخر الذي ذكره العلماء بحسب موقع هايل براكسيس هو أن الجلوس أمام التلفزيون يصاحبه عادة تناول أطعمة غير صحية مثل الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، وهو السلوك الذي يؤدي أيضاً إلى زيادة الوزن والإصابة بالأمراض.
حاجة إلى مزيد من الدراسات
بالرغم من هذه النتائج، يرى هايميش فوستر، وهو القائم على الدراسة في معهد "Health and Well-Being" بجامعة غلاسغو، أنهم في حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل أن اعطاء توصيات نهائية بشأن مشاهدة التلفزيون، بحسب ما نقلت عنه بي بي سي. وأضاف فوستر أن هذه الدراسة تؤكد على نتائج دراسات أخرى وجدت أن أسلوب حياة يغلب عليه الكسل يتسبب في صحة ضعيفة بشكل عام.
س.ح/ع.ج.م