التيار "المدني" بليبيا يتقدم على الإسلاميين في انتخابات البرلمان
٢١ يوليو ٢٠١٤أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا الاثنين (21 تموز/ يوليو 2014) النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي أجريت في 25 حزيران/ يونيو، والتي بينت تقدم التيار"المدني" بصورة واضحة على التيار الإسلامي. ولم يتم تحديد موعد بعد لانعقاد المؤتمر الوطني العام الجديد الذي تقرر نقل مقره إلى بنغازي شرق ليبيا، وفق قانون تبناه البرلمان السابق في طرابلس.
ويرفض قسم من النواب التوجه إلى بنغازي بسبب أعمال العنف شبه اليومية في هذه المدينة. ويفترض أن يحل البرلمان الجديد محل المؤتمر الوطني العام وهو أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد، والذي اتهم بالتسبب باضطراب الوضع الذي تسوده الفوضى أصلا في ليبيا بسبب صراع النفوذ بين الليبراليين والإسلاميين. ويأتي إعلان النتائج على خلفية أعمال عنف يومية، ومع استمرار الهجمات بين الميليشيات للسيطرة على مطار طرابلس منذ عدة أيام.
ولن تعرف تشكيلة البرلمان الجديد إلا بعد تشكيل الكتل البرلمانية. وقال مراقبون ونواب إن التيارين المدني والليبرالي فازا بعدد اكبر من المقاعد مقابل الإسلاميين. وتفيد التقديرات أن الإسلاميين لم يحصلوا على أكثر من ثلاثين مقعدا من مجموع 200 مقعد في البرلمان الجديد، كما أفاد النائب يونس فنوش من بنغازي لوكالة فرانس برس. وقال النائب المستقل المنتمي إلى "التيار المدني الديمقراطي" إن الإسلاميين أعضاء حزب العدالة والبناء، الواجهة السياسية للإخوان المسلمين وحلفائهم، "لم يحصلوا على أكثر من 30 مقعدا"، مقابل 50 للتيار الليبرالي ممثلا بتحالف القوى الوطنية. وحصل مؤيدو الفدرالية في شرق ليبيا، المعارضون للإسلاميين، على 25 إلى 28 مقعدا وفق النائب نفسه. وقال إن باقي المقاعد فاز بها مستقلون يعارضون "الإسلام السياسي".
وقال النائب علي تكبالي إن معظم النواب "ليس لهم انتماء إيديولوجي". وتحدث محللون ليبيون ودبلوماسيون كذلك عن هزيمة الإسلاميين. وتشهد ليبيا أعمال عنف يومية، وخصوصا حول مطار طرابلس الذي شهد أعنف المعارك الأحد. وبلغ عدد القتلى في المواجهات للسيطرة على المطار نحو 50 قتيلا و120 جريحا، وفق حصيلة رسمية أعلنت السبت، عدا عن الأضرار المادية الجسيمة وإصابة طائرات بأضرار. والاثنين توقفت المعارك رغم سماع إطلاق نار متفرق، وفق مصور فرانس برس.
ف.ي/ع.خ (أ ف ب)