الثوار يسيطرون على عدة مناطق في طرابلس ...وتونس تعترف بالمجلس الانتقالي
٢١ أغسطس ٢٠١١أكدت تقارير صحفية ليبية مقربة من الثوار أنهم تمكنوا من السيطرة بصورة كاملة على عدد من المناطق في العاصمة طرابلس. وذكرت قناة "ليبيا - لكل الأحرار" على موقعها الإلكتروني أن الثوار يسيطرون الآن بصورة كاملة على مناطق تاجوراء والشط وسوق الجمعة والسبعة والطوبية. وقال أحد سكان العاصمة الليبية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف إن السكان لا يستطيعون الخروج من منازلهم بسبب إطلاق النار المتواصل. وأوضح أن شائعات تدور في العاصمة عن أن العقيد معمر القذافي غادر العاصمة إلى الحدود مع الجزائر. ولم يتضح بعد صحة هذه الأنباء.
ونقلت وكالة فرنس برس عن أحمد جبريل، المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي، اليوم الأحد (21 آب / أغسطس) أن عملية جارية الآن في طرابلس بمشاركة حلف شمال الأطلسي بهدف عزل العقيد معمر القذافي حتى يستسلم أو يرحل. ووفقا لجبريل فقد انطلقت الحملة مساء أمس السبت في طرابلس "بالتعاون بين المجلس الوطني الانتقالي والثوار في طرابلس وحولها". وتوقع جبريل أن تستمر العملية "عدة أيام لحين إحكام الحصار على القذافي". وقال "نتوقع سيناريو من اثنين إما أن يستسلم أو أن يفر من المدينة" بحثا عن ملاذ في الخارج أو في مدينة أخرى بالبلاد. وأضاف قائلا "في حالة أبدى رغبته في الرحيل عن ليبيا، سنتجاوب مع هذا الطرح وسنقبله".
تونس تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي كممثل شرعي للشعب الليبي
وكانت قناة "الجزيرة" نقلت عن محمد عبد الرحمن نائب المنسق العام لائتلاف السابع عشر من شباط/فبراير تأكيده وجود انتشار لتحركات الثوار في مختلف أنحاء مدينة طرابلس، وفق خطة تم الشروع في إعدادها منذ أسابيع. ونقلت عن مراسلها اليوم الأحد قوله إن المعارضة الليبية، التي تقاتل من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس، قتلت 31 من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي وأسرت 42 .
من جهتها، قررت تونس الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كممثل شرعي للشعب الليبي كما أوردت وكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية اليوم الأحد. وأكد مصدر حكومي لوكالة فرانس برس أن "القرار السياسي اتخذ" فيما تتسارع تطورات الوضع في ليبيا وبات المتمردون اليوم الأحد على بعد نحو عشرين كيلومترا من العاصمة طرابلس. ولزمت تونس منذ بدء النزاع في ليبيا حيادا حذرا تجاه طرفي النزاع. وتستقبل تونس المجاورة لليبيا على أراضيها مئات آلاف اللاجئين الهاربين من الحرب. ويمر العديد من المسؤولين الليبيين في نظام القذافي أو حركة الثوار في تونس حيث تجري اتصالات ومحادثات غير رسمية خصوصا في جزيرة جربة.
ألمانيا تدعو القذافي للتنحي
من ناحيتها دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل العقيد الليبي معمر القذافي بالتخلي عن السلطة بأسرع ما يمكن. وفي مقابلة مع القناة الثانية (زد دي إف) قالت ميركل اليوم الأحد إن من الأفضل أن يتخلى القذافي عن السلطة بأسرع ما يمكن "لتجنب إراقة المزيد من الدماء". ووعدت المستشارة الألمانية الشعب الليبي باستمرار دعم ألمانيا لليبيا بعد تنحي القذافي. في الوقت نفسه دافعت ميركل عن مشاركة جنود ألمان في العملية التي يشنها حلف شمال الأطلسي (ناتو) على ليبيا ووصفتها بأنها "مؤمنة قانونيا كما أنها مهمة بالنسبة لتحسين أداء الحلف".
وكانت وزارة الدفاع الألمانية قالت إن الجنود الألمان موجودون في مقر الحلف بمدينة نابولي الإيطالية حيث يتم هناك الإعداد والتنسيق للعمليات العسكرية ضد مواقع القوات الموالية للقذافي في ليبيا، ويشارك الجنود الألمان في عملية اختيار الأهداف للغارات الجوية،. وتجدر الإشارة إلى أن حزب الخضر المعارض كان اتهم الحكومة الألمانية بتجاوز صلاحياتها بإرسال 11 جنديا للمشاركة في عمليات الناتو ضد نظام القذافي دون الحصول على تفويض برلماني وردت الحكومة بأن الجنود لا يشاركون في العمليات الحربية ولا في صنع القرار.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي