الجامعة العربية تدعو إلى حماية دولية لسكان غزة
١٤ يوليو ٢٠١٤ناشدت الجامعة العربية الاثنين، 14 يوليو تموز 2014، المجتمع الدولي حماية سكان قطاع غزة حيث أسفرت عملية عسكرية إسرائيلية عن مقتل أكثر من 170 فلسطينيا في سبعة أيام، وذلك قبل ساعات على بدء اجتماع لوزراء الخارجية العرب. وفي اللقاء العاجل المقرر في مساء اليوم، يسعى الوزراء العرب إلى "صياغة موقف عربي موحد" فيما ما زال العنف على حاله في قطاع غزة حيث تواصل إسرائيل ضرباتها ردا على إطلاق صواريخ فلسطينية على أراضيها.
وتطالب الجامعة العربية في تقرير تمهيدي سيعرض على وزراء الخارجية العرب "باتخاذ التدابير اللازمة للوقف الفوري لإطلاق النار وتوفير الحماية للفلسطينيين". وقالت أن "التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة (...) أصبح أمرا لا يجب الصمت تجاهه ويتطلب تدخل المجتمع الدولي".
ودعت الجامعة الولايات المتحدة إلى "إلزام إسرائيل على احترام تعهداتها السابقة وخلق الشروط التي تسمح بإطلاق مسار تفاوضي جاد يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
اتصالات مصرية أمريكية
ومن جهته أجري وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالا هاتفياً مساء أمس الأحد مع نظيره الأمريكي جون كيري. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان صحفي اليوم الاثنين أن "الاتصال الهاتفي تطرق للجهود المكثفة والاتصالات المستمرة التي تبذلها وتقوم بها مصر للعمل علي الوقف الفوري للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية وينهي الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة العسكرية من جانب إسرائيل علي قطاع غزة". وأشار المتحدث إلى أن "الاتصال شدد على ضرورة العمل علي التوصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار يحقن دماء المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق".
ويرى مراقبون أن مصر تبدو أكثر تراجعا في هذه الأزمة مقارنة بدورها المعتاد سابقا كوسيط في النزاعات بين اسرائيل وحركة حماس. واكدت مصر الجمعة انها تواجه "تعنتا" في جهود تبذلها منذ أيام لوقف الغارات الإسرائيلية والعنف في قطاع غزة، ودانت "سياسات القمع والعقاب الجماعي" التي تنتهجها إسرائيل، داعية الأسرة الدولية إلى وقف النزاع.
كما حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت من "مخاطر التصعيد العسكري، وما سيسفر عنه من ضحايا من المدنيين الأبرياء" في قطاع غزة، بعد لقائه بمبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط توني بلير.
وأشرفت مصر عام 2012 على اتفاق لوقف اطلاق النار بين إسرائيل وحماس لإنهاء نزاع أسفر عن مقتل 177 فلسطينيا وستة إسرائيليين.
وتعارض الحكومة المصرية الجديدة حماس التي تعتبر فرعا فلسطينيا من حركة الإخوان المسلمين، التي أزاحها الجيش المصري من الحكم في العام الماضي وأعلنها "منظمة إرهابية".
م.س/ ي ب ( أ ف ب، د ب أ)