الجامعة العربية ستطلب تشكيل لجنة دولية للتحقيق في وفاة عرفات
١٧ يوليو ٢٠١٢أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الجامعة ستطلب من مجلس الأمن والأمم المتحدة تشكيل لجنة دولية للتحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد ظهور تفاصيل كشفها معمل سويسري. وقال العربي، عقب اجتماع طارئ للمندوبين الدائمين اليوم الثلاثاء (17 تموز/يوليو) برئاسة جمال الغانم مندوب الكويت بصفة بلاده الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، إنه تقرر رفع توصية تشكيل اللجنة لمجلس الجامعة القادم على مستوى وزراء الخارجية العرب لإقرار هذه التوصية.
وأضاف العربي أنه كلف نائبه أحمد بن حلي بتشكيل لجنة داخلية في الجامعة تضم كلا من السفير محمد صبيح المسئول عن ملف فلسطين ورضوان بن خضرا المسئول عن الملف القانوني بالجامعة لإعداد تقرير مفصل حول "اغتيال" الرئيس الفلسطيني لعرضه على مجلس الجامعة بعد ظهور تفاصيل جديدة كشف عنها المعمل السويسري حول وجود مادة مشعة في ملابس الرئيس الراحل.
وكان مجلس جامعة الدول العربية عقد بناء علي طلب تقدمت به تونس لبحث هذا الموضوع. وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف قال في وقت سابق اليوم، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن القيادة الفلسطينية تعول كثيرا على الاجتماع الطارئ للجامعة العربية اليوم بغرض بحث تطورات ملف وفاة عرفات.
وأضاف أن القيادة الفلسطينية تأمل بأكبر دعم سياسي من الدول العربية لتشكيل لجنة تحقيق دولية ذات مصداقية في ملابسات وظروف وفاة عرفات، مشيرا إلى أنها ستطلب استخدام الثقل العربي لدى كافة الأطراف الدولية لهذا الغرض.
وأشار إلى أن ملف عرفات سيتم بحثه كذلك في اجتماع لجنة متابعة السلام العربية الذي سيعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وإلى جانب الدعم السياسي في ملف تشكيل لجنة التحقيق الدولية ، تأمل السلطة الفلسطينية مساعدتها في مجريات التحقيق وجمع الأدلة بشأن ملابسات وفاة عرفات.
وتجدد الجدل في ملف وفاة عرفات إثر عرض تحقيق بثته قناة الجزيرة القطرية في الثالث من شهر تموز/يوليو الجاري تضمن ما قالت القناة أنها أدلة جديدة على مستويات عالية من مادة (البولونيوم) المشع والسام في مقتنيات شخصية لعرفات استعملها قبل وفاته، مشيرة إلى أنه تم إجراء الفحوصات على هذه المقتنيات في معهد سويسري متخصص.
وأعلنت السلطة الفلسطينية أنها طلبت حضور وفد سويسري إلى رام الله لأخذ عينات من رفات عرفات من أجل استكمال الفحوصات عليها. وكانت التحاليل التي أجريت لعرفات في باريس حيث توفي في مستشفى (بيرسي) العسكري في 11 تشرين ثان/نوفمبر 2004، لم تشر إلى وجود آثار سموم واضحة في جسده كما أن جثته لم تخضع للتشريح في حينها.
(ي ب/ د ب أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي