الجبير إلى موسكو لبحث تفاهمات ولي ولي العهد وبوتين
٨ أغسطس ٢٠١٥أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المحادثات المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل (11 آب/ أغسطس 2015) فى موسكو بين سيرغي لافروف ونظيره السعودي عادل الجبير ستتناول العدد من القضايا الثنائية والدولية. وقالت دائرة الإعلام والصحافة بالخارجية الروسية في تعليق نشرته، اليوم السبت (الثامن من آب/ أغسطس 2015) إن الوزيرين سيواصلان تبادل الآراء بينهما حول دائرة واسعة من بنود الأجندة الثنائية والدولية، والذي كانا بدآه خلال لقائهما في قطر في الثالث من آب/ أغسطس الجاري، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وفيما يتعلق بشق المباحثات السياسي الخارجي، ترى الخارجية الروسية أن محاور البحث الرئيسية ستمتد حول دراسة كيفية توظيف إمكانيات التعاون الروسي السعودي من أجل مكافحة الإرهاب مما يستجيب لمصالح الطرفين، وخاصة على خلفية تدهور الوضع في الشرق الأوسط على الصعيد الأمني بسبب تزايد قدرات مختلف التنظيمات الإرهابية وبالدرجة الأولى "داعش"، والتدخلات الخارجية غير المدروسة في شؤون بلدان المنطقة.
وجاء في التعليق أن موسكو تنتظر مواصلة البحث بين الجانبين حول السبل الممكنة لتسوية الأزمة السورية والذي جرت مباشرته خلال المشاورات الثلاثية الروسية الأمريكية السعودية في الدوحة في الثالث من آب/ أغسطس الجاري. وأضافت الوزارة أن روسيا سوف ترحب في هذا السياق بتبادل وجهات النظر حول موضوع المبادرة الروسية الخاصة بإقامة تحالف دولي واسع لمكافحة مسلحي "داعش".
وحسب بيان الوزارة فإن الجانب الروسي ينوي، في المباحثات القادمة، إيلاء اهتمام كبير لمناقشة طرق الخروج بأسرع ما يمكن من الوضع المأساوي في اليمن. كما سيتناول الوزيران بالبحث تطورات الأوضاع في "النقاط الساخنة" الأخرى في الشرق الأوسط مثل العراق وليبيا، وحالة الجمود الراهنة في عملية السلام العربية الإسرائيلية.
كما من المتوقع أن يتم خلال مباحثات لافروف والجبير تحليل الوضع في منطقة الخليج الذي طرأت عليه تغيرات بعد إبرام الاتفاق الدولي حول برنامج إيران النووي. ووفقا للخارجية الروسية، سوف تتناول المباحثات بين الجانبين سير تطبيق الاتفاقات حول تكثيف التعاون الروسي السعودي العملي الذي تم التوصل إليه خلال زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود إلى روسيا في حزيران/يونيو الماضي.
وسيتطرق الوزيران على وجه الخصوص إلى سبل تفعيل تعاون الجانبين في مجال الاستثمارات، وتنسيق خطواتهما بصورة أوثق في أسواق الطاقة العالمية، وكذلك إلى مشاريع العمل المشترك الملموس في ميادين الطاقة الذرية السلمية، والزراعة، وقطاع البناء والهندسة المدنية.
ع.م/ أ.ح (د ب أ)