الجدل يثور من جديد بشأن وضع جيب مليلة الاسباني
٩ أكتوبر ٢٠٠٥
حل شهر رمضان في جيب مليلة الاسباني في شمال افريقيا ومع توتر الاعصاب يتجادل مجموعة من اصحاب المتاجر بشأن مدى انتمائهم الى اسبانيا. يقول صاحب متجر صائم بالاسبانية "انا اسباني من البربر" وكرر نفس الجملة بلغة البربر الامازيغية.ويرد عليه ميمون محمد عمار "جميعنا من المسلمين لدينا اسر في المغرب... هاجرنا جميعا من المغرب." وتقع مليلة على الساحل الشمالي الشرقي للمغرب وتسيطر عليها اسبانيا منذ اواخر القرن الخامس عشر ويقول المغرب ان مليلة وسبته الجيب الاسباني الاخر جزء من اراضيه. وعادت شكوك للظهور بشأن وضع مليلة كمدينة أو مستعمرة اسبانية على السطح في الاسابيع الاخيرة حيث نظم سكان الجيبين مظاهرات مؤيدة لاسبانيا في الاسبوع الماضي عقب ازمة بسب مهاجرين الى الجيب. وقالت ماريا دولوريس جونجورا وهي عاملة في مجال الصحة تبلغ من العمر 56 عاما "سيكافح سكان مليلة بكل وسيلة متاحة حتى لا يتم التخلي عنها." وحاول مئات المهاجرين الافارقة الوصول الى اوروبا باقتحام سياج حدودي من الاسلاك الشائكة يخضع لحراسة مشددة وكان تأثير الحادث محدودا على المدينة إذ عادة ما يجري نقلهم جوا الى اسبانيا غير ان الازمة اثارت توترات بين مليلة ومدريد وبين الجيب والمغرب.ولمحت صحف محلية وقومية الى ان المغرب يتغاضى عن عبور مهاجرين افارقة السياج للضغط على اسبانيا للتخلي عن الجيب الذي يمثل الحدود البرية الوحيدة لاوروبا مع افريقيا. (رويترز)