الجزائر تعلن الحداد على ضحايا الطائرة العسكرية
١١ فبراير ٢٠١٤أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حدادا لثلاثة أيام تضامنا مع ضحايا تحطم الطائرة العسكرية من نوع "هركليز -سي 130" اليوم الثلاثاء (11 شباط/ فبراير 2014) بمنطقة جبل فرطاس بولاية أم البواقي ( 450 كيلومترا شرق الجزائر) والذي خلف عشرات الضحايا. وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن حادث التحطم اسفر عن 77 قتيلا وناج واحد اصيب بجروح خطرة وتم نقله الى المستشفى العسكري في قسنطينة". واعلنت وزارة الدفاع ان الطائرة كانت تقل 74 راكبا واربعة من افراد الطاقم. وكانت الاذاعة الجزائرية تحدثت عن "مئة قتيل" عصر الثلاثاء مشيرة الى وجود 103 اشخاص على متن الطائرة في حين اكد مصدر امني لوكالة فرانس برس ان 103 اشخاص لقوا مصرعهم. وعثرت الحماية المدنية على الناجي الوحيد وهو يعاني من رضوض في الراس، بحسب ما نقلت الاذاعة العامة عن احد ضباط الحماية المدنية.
وتحطمت الطائرة بينما كانت تحلق فوق جبل فرطاس في ولاية ام البواقي (500 كلم شرق العاصمة الجزائرية) حوالى الظهر (00,11 ت غ). واعلنت وزارة الدفاع ان الاحوال الجوية السيئة جدا مع عاصفة يصحبها تساقط ثلوج وراء هذا الحادث. ووقع الحادث في حين تجري مناورات قرب مطار قسنطينة.
وقال بوتفليقة في برقية تعزية وجهها إلى نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح وكافة عائلات الضحايا إن الجنود الذين سقطوا "هم شهداء الواجب، لذا نعلن حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام"". كما أعلن أن يوم الجمعة القادم سيكون "يوم ترحم على أرواحهم الطاهرة عبر سائر التراب الوطني وفي جميع مساجد الجمهورية".
وأعلن بوتفليقة، في برقيته، رفضه محاولة المساس بوحدة الجيش والتعرض له ما من شانه أن يهز الاستقرار في البلاد معترفا بان التكالب وصل إلى حد لم تعرفه الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962. وقال بوتفليقة " لقد اعتدنا على الأجواء التي تخرقها بعض الأوساط قبيل كل استحقاقات لكن هذه المرة وصل التكالب إلى حد لم يصله بلدنا منذ الاستقلال، فكانت محاولة المساس بوحدة الجيش الوطني الشعبي والتعرض لما من شأنه أن يهز الاستقرار في البلاد وعصمتها لدى الأمم".
ع.خ/ ع.ج.م ( د ب أ، رويترز)
.