الجزائر- توقيف العشرات من المتظاهرين ضد ترشح بوتفليقة
٢٣ فبراير ٢٠١٩جاء في بيان للمديرية العامة للأمن الوطني الجزائري "أنّ مصالحها سجلت (...) توقيف 41 شخصا، للإخلال بالنظام العام والاعتداء على القوة العمومية وتحطيم الممتلكات" كما نقلت وكالة الانباء الفرنسية اليوم (السبت 23 شباط/ فبراير 2019) .
ويُظهر العدد القليل للموقوفين رغم الأعداد الكبيرة للمتظاهرين أنّ المسيرات والاحتجاجات جرت دون تسجيل حوادث تذكر خاصة أن الشرطة لم تتدخل لمنعها لا سيما في العاصمة حيث يمنع أيّ نوع من التظاهر منذ 2001. المتظاهرون الذي يشكل الشباب غالبيتهم، مزقوا صورة لبوتفليقة كانت معلقة في واجهة أحد البيوت، ودعوا رئيس الوزراء أحمد أويحيى إلى الاستقالة حسبما، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
ولم تذكر الشرطة في بيانها عدد المتظاهرين الذين شاركوا في المظاهرات، إلا أنّ مصدراً من قوات الأمن فضل عدم ذكر اسمه أكد لوكالة فرانس برس تسجيل حوالي 20 ألف متظاهر عبر التراب الوطني منهم أكثر من 5000 في العاصمة و4000 في بجاية (حوالي 200 كلم شرق الجزائر) .
وبحسب نفس المصدر فقد شملت عمليات التوقيف، 38 شخصا في العاصمة الجزائرية التي شهدت صدامات بين الشرطة وآلاف المتظاهرين كانوا يحاولون الوصول الى مقر رئاسة الجمهورية. ولم يتم تسجيل أي إصابات سواء في صفوف مصالح الأمن أو المتظاهرين، بحسب المصدر.
وباستثناء بعض الصدامات التي شهدتها العاصمة الجزائرية حيث رشق المتظاهرون بالحجارة الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، لم يتم تسجيل أي حوادث أخرى خلال يوم الجمعة. وجرت التظاهرات في وسط العاصمة الجزائرية وفي عديد المناطق الأخرى استجابة لدعوات أطلقها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أنّ عبد العزيز بوتفليقة البالغ 81 عاما يحكم الجزائر منذ 1999 وقرر في بداية شباط/فبراير الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 نيسان/أبريل عبر رسالة شرح فيها برنامجه، واضعا حداً لشهور من التساؤلات.
ودارت التساؤلات حول قدرته البدنية على البقاء في الحكم منذ اصابته بجلطة في الدماغ في 2013 منعته من التحرك وأثرت على قدرته على الكلام.
م.م/ ع.ج.م (أ ف ب)