الجيش الحر يطلق "بركان دمشق" وسوريا تطالب الأمم المتحدة بالحياد
١٧ يوليو ٢٠١٢أعلن مقاتلو المعارضة السورية المسلحة البدء بعملية واسعة النطاق أطلقوا عليها اسم "بركان دمشق وزلزال سوريا نصرة لحمص والميدان"، في وقت اندلعت مواجهات عنيفة في إحياء عدة من العاصمة. وفي بيان نشر مساء الاثنين، نشرت وكالة فرانس برس مقتطفات منه، أعلنت "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل ومكتب التنسيق والارتباط وكافة المجالس العسكرية في المدن والمحافظات والكتائب والسرايا التابعة لها" عن بدء العملية عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي في كل المدن والمحافظات السورية وذلك "ردا على المجازر والجرائم الوحشية" لنظام الرئيس بشار الأسد. وأعلن الجيش السوري الحر "الهجوم على كافة المراكز والأقسام والفروع الأمنية في المدن والمحافظات والدخول في اشتباكات ضارية معها ودعوتها للاستسلام او القضاء عليها".
كما دعا البيان إلى "محاصرة كل الحواجز الأمنية والعسكرية والشبيحة (الميليشيات المؤيدة للنظام) المنتشرة في سوريا والدخول معها في اشتباكات ضارية للقضاء عليها".
وأضاف البيان "يعتبر بركان دمشق وزلزال سورية الخطوة الإستراتيجية الأولى على صعيد التكتيك لإدخال البلاد في حالة العصيان المدني الكامل والشامل والذي سيطبق على كامل التراب الوطني ويدخل حيز التنفيذ فور صدور البلاغ العسكري الأول".
دمشق تطالب الأمم المتحدية بالحياد
يأتي هذا فيما سيصوت مجلس الأمن الدولي غدا الأربعاء على مشروع قرار يدعمه الغرب يهدد السلطات السورية بفرض عقوبات عليها إذا لم تكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة في البلدات على الرغم من إعلان روسيا أنها ستعرقل هذه الخطوة.
وفي هذا السياق طالبت دمشق الأمم المتحدة بتوخي الحياد في تناولها للأوضاع في سوريا والإسهام في حل يقوم على الحوار ويبعد التدخل الخارجي الذي يطيل الأزمة ويزعزع الاستقرار في البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن وزارة الخارجية عبرت في تقرير وجهته إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أملها بأن يتوخى "الحيادية والموضوعية في تناوله للأوضاع في سوريا بشكل يعكس الحقيقة ويسهم في التوصل إلى حل يقوم على الحوار الوطني بين السوريين بعيدا عن التدخل الأجنبي".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أعلن الجمعة أن عدم تمكن مجلس الأمن الدولي من الاتفاق على موقف موحد لممارسة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف العنف في بلده هو بمثابة إعطائه "ترخيصا لارتكاب المزيد من المجازر". وجرت مناقشات الأسبوع الماضي في مجلس الأمن الدولي تحولت إلى اختبار قوة بين الغربيين وروسيا حول مشروع قرار بشان سوريا يندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز فرض عقوبات اقتصادية على بلد ما لإلزامه بالامتثال لقرار صادر عن المجلس.
تحذيرات أمريكية
وفي تطور آخر أعلنت وزارة الخارجية الأميركية خشيتها من أن يمتد النزاع السوري إلى المنطقة، في حين اعتبر البنتاغون أن سوريا تمثل "أولوية لأمن الولايات المتحدة". وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك فنتريل للصحافيين "إننا نخشى السيناريو الأسوأ: أن يتحول ذلك إلى نزاع يمتد بشكل كبير إلى خارج الحدود ويتجاوز حدود التقاتل الطائفي. نحن قلقون جدا". وتابع أن الوضع السوري "أمر هام جدا بالنسبة إلينا".
من جهته أعلن المتحدث باسم البنتاغون أن البحرية الأميركية ستسرع نشر حاملة طائرات والقطع المرافقة لها في الشرق الأوسط لمواجهة التوترات الإقليمية خصوصا في إيران وسوريا. والقيادة الأميركية الوسطى مسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط التي تمتد من البحر الأحمر إلى الخليج والقسم الغربي من المحيط الهندي. وكانت حاملتا الطائرات ابراهام لينكولن ويو اس اس انتربرايز منتشرتين في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة. وأعلنت البحرية الأميركية أن ابراهام لينكولن عبرت الاثنين قناة السويس على أن تحل محلها حاملة الطائرات دوايت ايزنهاور خلال أيام.
(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي