الجيش السوري يسيطر على المناطق الحدودية مع لبنان
٢٠ مارس ٢٠١٤حققت القوات النظامية السورية اليوم الخميس(20 آذار/مارس 2014) نصرا كبيرا بدخولها قلعة الحصن الأثرية في ريف حمص في وسط البلاد والتي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ أكثر من سنتين، ما يشكل خطوة إضافية نحو تعزيز سيطرته على الحدود مع لبنان. ويأتي الهجوم على بلدة قلعة الحصن، آخر معقل لمقاتلي المعارضة في ريف حمص الغربي، بعد أيام من سيطرة القوات النظامية على مدينة يبرود، آخر اكبر معقل لمقاتلي المعارضة في منطقة القلمون شمال دمشق الحدودية مع لبنان أيضا. وبعد أن سيطرت القوات النظامية على بلدة الحصن باتت عمليا تتحكم بكل ريف تلكلخ وريف حمص الغربي، وأقفلت الطريق إلى الحدود مع لبنان في تلك المنطقة.
بينما لا يزال مقاتلون من مجموعات المعارضة المسلحة منتشرين في المنطقة الجبلية من القلمون في ريف دمشق، لكنهم شبه مطوقين، وتسعى القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني إلى تامين هذه المنطقة الحدودية التي تقول السلطات السورية إنها ممر للسلاح والإمدادات والمسلحين. وأعلن الإعلام الرسمي السوري بعد ظهر الخميس أن "الجيش السوري رفع علم الوطن على قلعة الحصن بعد القضاء على الإرهابيين الذين كانوا متحصنين فيها".
وكان مصدر عسكري سوري قد أفصح صباح الخميس عن مقتل 11 مقاتلا معارضا في كمين نصبته لهم القوات النظامية خلال فرارهم من بلدة الحصن في اتجاه الأراضي اللبنانية.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن الاشتباكات لا تزال مستمرة في بعض المناطق في بلدة الحصن ومحيطها بمحافظة حمص بين مقاتلي تنظيم "جند الشام" و"الكتائب الإسلامية المقاتلة" من طرف، وقوات الجيش النظامي السوري مدعمة بقوات الدفاع الوطني التي ينحدر عناصرها من قرى يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية والطائفة العلوية.
من جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الأكثر تطرفا في سوريا والمعروف اختصارا ب"داعش" قاموا بتهجير حوالي 600 كردي سوري من محافظة الرقة الخاضعة لسيطرته في شرق سوريا. وقال المرصد في بيان إن "الدولة الإسلامية في العراق والشام هجرت من قرى تل أخضر وتل فندر واليابسة ومدينة تل أبيض نحو 600 مواطن كردي بينهم مسنون ونساء، عشية احتفالات المواطنين الكرد بالعيد القومي الكردي النوروز".
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب/د.أ.ب)