الجيش العراقي يسيطر على مدينة استراتجية قرب تكريت
٦ مارس ٢٠١٥ضيقت القوات العراقية الخناق اليوم الجمعة (السادس من مارس/ آذار) على عناصر تنظيم "داعش" في قضاء الدور بعد تقدم من جميع الجهات يرافقه قصف مدفعي كثيف، حيث لم يتبق من المدينة إلا كيلومترات قليلة ليتم تحريرها بالكامل من سيطرة التنظيم في اطار عملية تحرير مناطق محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب آ) عن اللواء عماد الزهيري قائد عمليات سامراء قوله إن "القوات العراقية المدعومة من الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي ورجال العشائر، أصبحت على مسافة قريبة جداً من قضاء الدور ومجمعها السكني وقرية البوعجيل شرقي تكريت في إطار عمليات عسكرية نفذت اليوم الجمعة".
كما أعلنت مصادر الجيش العراقي أن القوات العسكرية سيطرت على أجزاء واسعة من ناحية الكرمة التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش"، في شرقي قضاء الفلوجة / 60 كم غربي بغداد/. وقال مصدر في قيادة العمليات "إن قوات من الجيش العراقي بمساندة رجال العشائر وبمشاركة من طيران التحالف الدولي قامت بالسيطرة على مناطق الضابطية وجسر الرعود والبو خنفر بناحية الكرمة بعد قتال اوقع العشرات من القتلى بين عناصر داعش شرقي الفلوجة". وأضاف" أن تنظيم داعش قام بسحب العديد من عناصره إلى مدينة الفلوجة لشدة الهجمات التي ينفذها الجيش العراقي (...) وأن السيطرة على ناحية الكرمة ستمهد الطريق لتحرير قضاء الفلوجة أحد أهم معاقل التنظيم بمحافظة الأنبار".
وقال قادة عسكريون إن قوات الجيش وباقي القوات ومعظمها ميليشيات شيعية استعادت السيطرة على مدينة الدور على مشارف تكريت. ولم يتضح على الفور إن القوات سيطرت بالكامل على المدينة. وذكر بعض المسؤولين أن الجنود لا يزالون في المناطق الجنوبية والشرقية من المدينة التي شهدت تفجيرات قنابل من قبل مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".
لكن هادي العامري قائد أكبر جماعة شيعية مسلحة تشارك في العملية قال إنه تم تحرير الدور بالكامل وإن القوات ستتقدم صوب بلدة العلم وهي بلدة مهمة أخرى شمالي تكريت غدا السبت.
وهذا هو اليوم الخامس في عملية الجيش - الذي انضم له آلاف من أفراد ميليشيات شيعية تدعمها إيران وتقدم لها المشورة - لاستعادة السيطرة على تكريت وهي أكبر هدف حتى الآن في حملة لدحر التقدم الذي حققه مقاتلو "داعش" العام الماضي.
من جانبه هاجم المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله العظمى علي السيستاني أي محاولات للانتقام من المدنيين. وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها أحد مساعديه نيابة عنه في مدينة كربلاء "ينبغي عليكم جميعا ضبط النفس وعدم الخضوع للانفعال النفسي لفقد حبيب لكم أو عزيز عليكم خصوصا ما يتعلق بالعائلات التي يتمترس بها العدو ممن لم يقاتلوكم لاسيما من المستضعفين".
ع.ج/ ع.ش (رويترز، د ب آ)