الجيش اللبناني يواصل عملياته العسكرية بطرابلس
٢٧ أكتوبر ٢٠١٤أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، اليوم الاثنين (27 أكتوبر/ تشرين الأول)، أن الحكومة تقف وراء القوى العسكرية والأمنية في مواجهتها لـ"لإرهابيين". وجاءت تصريحات سلام خلال ترؤسه اجتماعاً أمنياً صباح اليوم في السراي الحكومي في بيروت حضرته شخصيات سياسية وعسكرية مرموقة.
أثناء ذلك أفادت قيادة الجيش اللبناني اليوم أن العمليات العسكرية في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية ضدّ المجموعات الإرهابية لن تتوقف حتى "إنهاء الوضع الشاذ" في المدينة. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن قيادة الجيش قولها إن العمليات العسكرية مستمرة في طرابلس، مشددة على أن "لا هدنة لوقف إطلاق النار. وأشارت القيادة العسكرية إلى أن " كل ما يشاع عن حصول اتفاق لوقف النار غير صحيح".
وحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، فقد تجددت الاشتباكات في منطقة التبانة في مدينة طرابلس صباح اليوم بعد أن شهدت هدوء منذ الصباح الباكر حيث دخل الجيش اللبناني إلى أحياء التبانة ، وبدأ بتنفيذ مداهمات في أماكن وجود المسلحين المحتملين في بعض أحياء المدينة.
وأضافت الوكالة أن مناطق المنية وبحنين والمحمرة بشمال لبنان التي شهدت أمس معارك بين الجيش والمسلحين، تشهد هدوء تاما منذ فجر اليوم، حيث يسيطر الجيش على المنطقة بالكامل ويسير دورياته منعا لأي إخلال بالأمن.
فرار آلاف المدنيين
وكان آلاف المدنيين قد فروا من أحياء طرابلس بعد ثلاثة أيام من المعارك بين الجنود والإسلاميين. فبعد نداءات من السكان العالقين في باب التبانة ووساطة من كبار رجال الدين، سمح الجيش لآلاف المدنيين بالهرب مساء الأحد من الحي واللجوء لأقربائهم أو للمدارس المخصصة لإيوائهم.
وتحدث مراسل وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) عن فوضى عمت لدى مغادرة الناس من كل الأعمار للحي، من نساء بثياب النوم ورجال يحملون أطفالا وآخرين يساعدون مسنين. وأعلنت السلطات أن المدارس والجامعات في طرابلس ستقفل الاثنين بسبب المعارك.
يذكر أن الاشتباكات التي اندلعت مساء الجمعة الماضي بين الجيش اللبناني ومسلحين إرهابيين في مدينة طرابلس أدت إلى سقوط عشرات القتلى من المدنيين والجيش والمسلحين، بينهم سبعة من عناصر الجيش اللبناني وثلاث ضباط ، إضافةً إلى سقوط عشرات الجرحى وفق ما أفادت مصادر غير رسمية.
هـ.د/ ع.ج.م ( د ب أ/ أ ف ب)