الحشد الشعبي ينسحب من تكريت بعد القصف الأميركي
٢٦ مارس ٢٠١٥استأنفت القوات العراقية هجومها على مدينة تكريت، بعدما عززت موقعها بالدعم الجوي القوي الذي قدمته الولايات المتحدة أخيرا لطرد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" الذين استولوا على هذه المدينة قبل تسعة أشهر. وبعد تدخل التحالف انسحبت قوات الحشد الشعبي الشيعية من عملية استعادة تكريت.
وأكد قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال لويد اوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ الخميس (26 آذار/ مارس 2015) أن قوات الحشد الشعبي العراقية انسحبت من الهجوم على مدينة تكريت شمال العراق. وقال الجنرال اوستن إن "الميليشيات الشيعية انسحبت من منطقة" تكريت وأن نحو أربعة آلاف عنصر من القوات الخاصة والشرطة العراقية يشاركون الآن في العملية الجارية لاستعادة المدينة من تنظيم "الدولة الإسلامية" والتي بدأت قبل ثلاثة أسابيع.
ويعود انسحاب هذه القوات من المعركة في تكريت إلى الخلاف حول التدخل الأميركي في المعركة. فقد قال النائب هادي العامري قائد قوات بدر في وقت سابق هذا الأسبوع، وهي واحدة من أهم الفصائل التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" بجانب القوات العراقية " إن "بعض الضعفاء في الجيش (...) يقولون نحتاج الأمريكان، أما نحن فنقول لا نحتاج الأمريكان". وذلك في معرض انتقاده لتصريح قائد عمليات محافظة صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي في وقت سابق، أن مشاركة التحالف الدولي "ضرورية" في عملية استعادة المدينة.
وأكد العميد تحسين ابراهيم صادق المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أن القوات الجوية العراقية وطائرات التحالف شنت غارات جوية استهدفت القصور الرئاسية التي يتخذ قادة ومجموعات "الدولة الإسلامية" منها مناطق تمركز لهم. وأضاف أن الطائرات العراقية نفذت الطلعة الرابعة لها منذ الساعات الأولى من الصباح.
وقال قادة عسكريون مشاركون في مركز عمليات تكريت إن الضربات الجوية لطائرات التحالف والطائرات العراقية استهدفت أجزاء من مجمع القصور الذي يستخدمه الإرهابيون لتخزين السلاح والذخيرة. وقال مسؤول محلي اسمه عارف الدليمي هاتفيا من منطقة قرب تكريت إن بوسعه مشاهدة أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من موقع القصور الرئاسية نتيجة للضربات الجوية.
كما أعلن ناطق باسم رئاسة أركان الجيوش الفرنسية أن فرنسا شنت مساء الأربعاء للمرة الأولى ضربة جوية في منطقة تكريت.
ع.خ/ ع.ج.م (رويترز، ا ف ب)