الحكومة الألمانية تتعرض لضغوط أوروبية بشأن سياسة الهجرة
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٣قال العديد من الدبلوماسيين والمسؤولين في الاتحاد الأوروبي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قبل اجتماع وزراء داخلية الاتحاد المقرر الخميس، إن موقف برلين مسؤول إلى حد كبير عن عرقلة إجراء مفاوضات ضرورية مع البرلمان الأوروبي حاليا، وأضافوا أنه إذا كانت هناك فرصة لتمرير إصلاح اللجوء قبل انتخابات البرلمان الأوروبي، يتعين على الحكومة الألمانية التحرك والموافقة على اقتراح ما يسمى بمرسوم الأزمات.
ويدور الخلاف على وجه التحديد حول رفض الحكومة الألمانية، التي تضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، دعم اقتراح مرسوم الأزمات الذي قدمته الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي في تموز/يوليو الماضي، ما حال دون تمكن دول الاتحاد الأوروبي من الاستعداد للمفاوضات مع البرلمان الأوروبي.
وبررت برلين موقفها في بروكسل على وجه الخصوص بأن المرسوم سيمنح دول الاتحاد الأوروبي الفرصة لخفض معايير حماية المهاجرين إلى حد غير مقبول في حالة تدفق أعداد كبيرة منهم. وينص الاقتراح على إمكانية تمديد احتجاز المهاجرين في ظروف أشبه بالحبس في حالات الأزمات، و توسيع دائرة الأشخاص الذين يمكن أن تُطبق عليهم خطط تشديد الإجراءات الحدودية.
بولندا تعيد العمل بالتفتيش الحدودي
في غضون ذلك، أعلنت بولندا أنّها ستجري عمليات تفتيش حدودية على السيارات الآتية من سلوفاكيا لمكافحة الهجرة السريّة، علماً بأنّ كلا البلدين عضو في فضاء شنغن الذي يضمن حرية العبور بين دوله، ولا يسمح لأيّ دولة بأن تعيد فرض الضوابط الحدودية إلا في ظروف استثنائية.
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي خلال مهرجان انتخابي إنّ "المهاجرين غير الشرعيين يعبرون ما يسمّى طريق البلقان عبر المجر وسلوفاكيا، لأنّه لا توجد حدود بين بولندا وسلوفاكيا، بل مجرّد حدود شنغن". وأضاف "لقد أصدرت تعليمات لوزير الداخلية بإجراء عمليات تفتيش على الحافلات الصغيرة والشاحنات الصغيرة والسيارات والحافلات التي يُشتبه بوجود مهاجرين غير شرعيين فيها".
وشهدت سلوفاكيا مؤخراً زيادة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين فيها. وفي الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، رصدت سلوفاكيا حوالي 24500 مهاجر دخلوا أراضيها بشكل غير قانوني، معظمهم أتوا من صربيا عبر المجر. وقال قائد الشرطة السلوفاكية ستيفان هامران إنّ 97% من المهاجرين غير الشرعيين في سلوفاكيا سوريون، ولا يمكن بالتالي، وفقاً للقواعد الدولية، احتجازهم أو ترحيلهم لأنّ بلدهم في حالة حرب. وأوضح أنّه بعد أن يستكملوا إجراءاتهم الإدارية في سلوفاكيا، يواصل هؤلاء المهاجرون رحلتهم نحو أوروبا الغربية.
ف.ي/ع.ش (د.ب.ا، ا.ف.ب)