الحوثيون يدخلون صنعاء واتفاق لوقف القتال في الجوف
١٨ سبتمبر ٢٠١٤انسحب الحوثيون اليوم الخميس (18 سبتمبر/ أيلول 2014) من مديرية الغيل بمحافظة الجوف اليمنية بعد اتفاق بادرت به وساطة قبلية مع قوات الجيش المدعومة من قبل اللجان الشعبية. وقال مصدر إعلامي لوكالة الأنباء الألمانية إن مناطق الاشتباكات تشهد في الوقت الراهن هدوءا والتزاما من جميع الأطراف بعدم إطلاق الرصاص الحي. وأضاف المصدر أن الطرفين بدآ في الانسحاب من المناطق التي سيطرا عليها خلال الأيام الماضية.
من جانبه قال مبارك العبادي رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني لحزب الإصلاح في الجوف إن الجميع وقع على هذه الاتفاقية. وذكر العبادي أن الاتفاقية تلزم الطرفين بعدم الدخول إلى عاصمة المحافظة الحزم ومنطقة الخلق بالمظاهر المسلحة والانسحاب من منطقة الغيل التي شهدت معارك عنيفة خلال الأشهر الماضية ووقف تام لإطلاق النار. وأضاف أن الاتفاقية تنص أيضا على منع استحداث أي نقاط جديدة بعد انسحاب الطرفين من المناطق المستحدثة. يأتي هذا الاتفاق بعد معارك عنيفة استمرت لأكثر من شهرين في الجوف أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
معارك في الجهة الشمالية للعاصمة
في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية وسكان إن مسلحين من الحوثيين الشيعة شقوا طريقهم إلى داخل العاصمة اليمنية صنعاء بعد أن اشتبكوا مع الجيش على مشارف المدينة في الشمال الغربي اليوم الخميس فيما يمثل تصعيدا للاشتباكات والاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع.
وقال سكان في حي شملان الشمالي الغربي إن المسلحين الحوثيين يتقدمون صوب شارع الثلاثين وهو طريق رئيسي يؤدي إلى الطرف الغربي من المدينة. وهز القتال استقرار اليمن الذي يكافح للتغلب على حركة انفصالية في الجنوب وانتشار مقاتلي تنظيم القاعدة وتهديدات أخرى.
وأكدت مصادر محلية يمنية اليوم الخميس سقوط عدد من القتلى والجرحى خلال اشتباكات بين الحوثيين وقوات الجيش في شارع الثلاثين التابع لمديرية معين الواقعة في الجهة الشمالية داخل العاصمة صنعاء. وقال شاهد عيان إن الاشتباكات لا تزال مستمرة، حيث يحاول الحوثيون السيطرة على "تبة الصادق"، وصادق الأحمر هو أحد مشايخ اليمن وهو قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح.
ويمثل استقرار اليمن أولوية للولايات المتحدة وحلفائها من دول الخليج بفضل موقعه الاستراتيجي المتاخم للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ولأنه يشرف على ممرات ملاحية عبر خليج عدن. وقال مصدر عسكري إن مسلحين من الحوثيين هاجموا أيضا معسكرا للجيش على المدخل الجنوبي للعاصمة لكن الجنود صدوا الهجوم. ويخوض الحوثيون الذين ينتمون للطائفة الزيدية الشيعية صراعا منذ نحو عشر سنوات مع الحكومة التي يهيمن عليها السنة.
ع.ش/ م.س ( د ب أ، رويترز)