واشنطن تنفي إعادة اعتقال السودانية مريم
٢٤ يونيو ٢٠١٤قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تلقت تأكيدات من الحكومة السودانية أن مريم اسحق التي حكم عليها بالإعدام بتهمة الردة وأطلق سراحها لم تعتقل مرة ثانية كما أفادت تقارير في وقت سابق.وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية، ماري هارف، إن الخرطوم أكدت أن مريم وعائلتها استجوبوا في المطار حول ظروف سفرهم والوثائق التي كانت بحوزتهم، ولم يعتقلوا.
وكان مصدر أمني قد قال في وقت سابق إن السلطات السودانية أعادت الثلاثاء (24 حزيران/ يونيو 2014) اعتقال السودانية مريم اسحق وذلك بعد ساعات من الإفراج عنها بعد أن صدر ضدها حكم بالإعدام، كما اعتقلت زوجها وأولادهما لدى محاولة العائلة ركوب طائرة في الخرطوم. وقال المصدر نفسه إن "جهاز الأمن أوقفها مع دانيال"، في إشارة إلى زوجها الذي يحمل الجنسية الأميركية. ولم يعرف مصير أولادهما الاثنين.
واعتقل الزوجان بينما كانا يحاولان مغادرة البلاد واقتيدا الى مقار جهاز الأمن والمخابرات الوطنية الذي يتمتع بنفوذ كبير في البلاد، كما أضاف المصدر. وندد المصدر قائلا " إن من حقهما مغادرة البلاد"، وتعذر عليه إعطاء المزيد من التفاصيل.
ومريم المولودة لأب مسلم وأم مسيحية، حكم عليها بالإعدام وفقا للشريعة المطبقة في السودان وتحظر على المسلم اعتناق ديانة أخرى. وحكم أيضا على مريم التي تزوجت مسيحيا وأم لطفل عمره 20 شهرا سجن معها، بمائة جلدة بتهمة الزنا حيث تعتبر قوانين السودان زواج مسلمة من غير مسلم زنا.
والسودانية التي كانت حاملا عند صدور الحكم عليها، ولدت في السجن بعد 12 يوما من الحكم. وغادرت اثر ذلك العنبر الذي كانت تتقاسمه مع سجينات أخريات الى مستشفى سجن ام درمان المحاذية للخرطوم. وأثار الحكم موجة استنكار وتعبئة في الغرب وبين منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان ثم ألغته محكمة استئناف أصدرت قرارا بالإفراج عن المرأة الشابة يوم (الاثنين 23 حزيران/ يونيو 2014).
م.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)