الخرطوم تعلق بث بي بي سي العربية في شمال السودان
٩ أغسطس ٢٠١٠أكدت دائرة الخدمة الدولية في إذاعة "بي بي سي" البريطانية الاثنين أن السلطات السودانية علقت خدمتها باللغة العربية على الموجة إف.إم في أربع مدن في شمال السودان. ونقلت وكالة فرانس برس عن بيان للهيئة البريطانية ان "خدمة بي.بي.سي الدولية تسلمت قرار الحكومة السودانية القاضي بتعليق خدمات بي.بي.سي بالعربية اعتبارا من التاسع من اب/أغسطس في أربع مدن بشمال السودان وهي الخرطوم وبورت سودان وواد مدني والأبيض".
وأضاف البيان أن "بي.بي.سي أجرت وما زالت تجري مناقشات مع الحكومة السودانية من اجل مواصلة البث على موجة إف.إم إذا كان ذلك ممكنا". واعرب جيري تيمينز مسؤول بي.بي.سي في إفريقيا عن "الأمل في التمكن في وقت ما من مواصلة البث" مؤكدا "أننا مصابون بخيبة أمل كبيرة".
تبريرات الخرطوم
وكانت وزارة الإعلام السودانية أعلنت في بيان أن "التعليق ليس له علاقة بنوعية الأخبار التي تبثها بي.بي.سي من السودان". وتأخذ السلطات السودانية على الإذاعة الشهيرة أنها أدخلت بطريقة غير قانونية إلى البلاد تجهيزات تقنية عبر الحقيبة الدبلوماسية البريطانية كما أفاد البيان. كما تقول الخرطوم إن بي.بي.سي قامت بنشاطات تدريب عبر خدمة "بي.بي.سي تراست" دون التوصل الى "اتفاق نهائي" مع السلطات المعنية. وأخيرا، تأخذ الحكومة السودانية على بي بي سي بثها انطلاقا من جوبا عاصمة جنوب السودان ذات الحكم الذاتي، من دون موافقة الحكومة المركزية في الخرطوم.
وكانت بي بي سي قد أعلنت في وقت سابق أنها تجري محادثات مع الحكومة السودانية بهدف تأمين استمرار البث في البلاد. وكثيرا ما شن السودان حملة على وسائل الإعلام المحلية ولكنه لا يفرض بشكل عام رقابة على وسائل الإعلام الأجنبية. لكن الصحفيين الأجانب يشكون من صعوبة الحصول على تأشيرات وتراخيص سفر إلى مناطق الصراع في السودان . كما يخضع كل الأجانب المقيمين في البلاد لقيود سفر صارمة وعليهم الحصول على إذن لزيارة مناطق كثيرة بالسودان.
(ي ب / ا ف ب / رويترز)
مراجعة: عبدالرحمن عثمان