الدول المغاربية تتوحد خلف طبق "الكسكس"!
٣٠ مارس ٢٠١٩بعدما جدل طويل وحاد حول منشأ هذا الطبق الشهير، وفي خطوة تعتبر مثالاً نادراً على التعاون الإقليمي بين الدول المغاربية، تقدمت أمس الجمعة (29 مارس/ آذار 2019) دول المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا بطلب مشترك إلى منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونيسكو) لإدراج طبق "الكسكس" كتراث إنساني غير مادي، وفق ما أورد موقع شبكة "بي بي سي" البريطانية.
ولطبق الكسكس، المتكون الدقيق المطحون الذي يتم طهيه باستخدام بخار الماء ويُقدم مع الحساء، أنواع مختلفة من الخضراوات، على غرار القرع الأحمر والجزر والطماطم والبصل...، فضلاً عن اللحم أو الدجاج أو السمك، حسب ما أشار إليه موقع "26 سبتمبر".
وكان "الكسكس" قد تسبب في موجة استياء واسعة في المغرب، بعدما أعلنت الجزائر قبل ثلاث سنوات أن هذا الطبق يعود لها دون غيرها، فيما أوضح موقع "بي بي سي" أن الطلب المشترك من الدول المغاربية يضع حداً للجدل بشأن منشأه.
وفي نفس السياق، أفاد موقع "الشرق تايمز" أن التقدم بطلب إدراج "الكسكس" كتراث إنساني غير مادي يُعتبر تتويجاً لمجهودات كبيرة قام بها خبراء من الدول المتقدمة بالطلب على مدى سنوات. وأضاف أن هذا الطبق يعتبر بمثابة عنصر موحد للثقافة المغاربية، رغم اختلاف طرق إعداده من دولة إلى أخرى.
ويتحتم على الدول المغاربية الآن الانتظار حتى ديسمبر/ كانون الأول القادم، عندما ستناقش لجنة التراث العالمي في "اليونسكو" في مقرها بالعاصمة الكولومبية بوغوتا طلبها.
في المقابل، تفاعل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الدول المغاربية مع هذا الطلب المشترك، فقد غرد حساب يدعى "ناما كاري" على "تويتر" قائلاً إن الكسكس جمع بين هذه الدول بعدما فرقتهم السياسة.
أما حساب آخر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فقد كتب بنوع من السخرية أن "الكسكس" أكثر من كونه مجرد وجبة، وأضاف أنه يشعر بالرضا لأن دول المغرب العربي اتفقت على اعتبار "الكسكس" مادة تراث عالمي.
فيما اعتبر آخر أن تقدم دول المغرب العربي بطلب مشترك لإدراج طبق "الكسكس" كتراث إنساني غير مادي يُعتبر "نهاية الخصومة المغاربية حول جنسية الكسكس"، على حد قوله.
ر.م/ ي.أ