الديمقراطيين يفوزون بمجلس النواب والجمهوريون بالشيوخ
٧ نوفمبر ٢٠١٨تتماشى التقديرات الأولية التي نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية اليوم الأربعاء (السابع من فبراير/ تشرين ثان) إلى حد كبير مع الاستطلاعات قبيل يوم الانتخابات التشريعية الأمريكية التي تنبأت بانقسام الكونغرس. ومن المرجح أن يشكل ذلك صفعة لأجندة ترامب التشريعية، بينما بات بإمكان الديمقراطيين استخدام السيطرة على مجلس النواب لفتح تحقيقات مع الرئيس.
وحسب التقديرات فإن الديموقراطيين سيفوزون بـ229 مقعدا مقابل 206 للجمهوريين. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس بأنها "نجاح هائل" على الرغم من أن حزبه الجمهوري فقد السيطرة على مجلس النواب. وكتب ترامب على تويتر "نجاح هائل (تحقق) الليلة، شكرا لكم جميعا".
وحرص ترامب الذي اثبت حتى الآن عن مهارة سياسية، في الأيام الأخيرة على الإشارة إلى أن الحملة المكثفة التي خاضها دعما لحزبه اقتصرت على المرشحين لمجلس الشيوخ لعدم توافر الوقت الضروري لدعم المرشحين لمجلس النواب وعددهم كبير.
في المقابل، تعهدت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي "بترميم الضوابط والمحاسبة التي نص عليها الدستور على إدارة ترامب"، واعدة في المقابل بأن "كونغرس ديموقراطيا سيعمل على حلول تجمعنا، لأننا سئمنا جميعا الانقسامات".
ونجح الحزب الديمقراطي في الدفاع عن منصب حاكم ولاية كاليفورنيا، الأكثر تعدادا للسكان بين الولايات الأمريكية، حيث فاز جافين نيوسم (51 عاما) نائب حاكم الولاية الواقعة على الساحل الغربي للولايات المتحدة، ضد منافسه الجمهوري جون كوكس (63 عاما)، وذلك حسبما أفادت عدة قنوات أمريكية. وعرف نيوسوم بقراره المثير عام 2004 كعمدة لمدينة سان فرانسيسكو بإعطاء الضوء الأخضر للمثليين والمثليات للزواج. ثم أقرت المحكمة العليا الأمريكية عام 2015 زواج المثليين في جميع الولايات الأمريكية. وتصنف ولاية كاليفورنيا كولاية، كصاحبة أكبر خامس اقتصاد على مستوى العالم. كما تعتبر الولاية رائدة عالميا في حماية المناخ. وتراهن الولاية من خلال مبادرات خاصة بها على مستوى العالم على إرسال رسائل واضحة ضد سياسة المناخ التي تنتهجها إدارة الرئيس ترامب.
من جهته، وصف المرشح الرئاسي الأمريكي السابق بيرني ساندرز دونالد ترامب بأنه يعاني من الكذب المرضي، كما وجه انتقادا لسياساته العنصرية، وذلك في خطاب إعلان النصر بعد إعادة انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت. وقال ساندرز وسط صيحات أنصاره "الأهم حتى من كل هذه السياسات الفظيعة هو أن لدينا رئيسا للولايات المتحدة يعاني من الكذب المرضي ويفعل شيئا لم أشهد رئيسا يفعله طوال حياتي". وأضاف :"بدلا من التقريب بين الأمريكيين، يحاول تقسيمنا على أساس لون بشرتنا، والمكان الذي جئنا منه، على أساس ديننا، على أساس جنسنا، على أساس هويتنا الجنسية". وقال "وظيفتنا هو أن نقول لهذا الرئيس إننا لن نتسامح مع سياسات عنصرية وجنسية ومعادية للمثلية".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.ف.ب)