الرئاسة اليمنية تدعو لوقف فوري إطلاق النار
١٩ يناير ٢٠١٥أوضح مصدر برئاسة الجمهورية اليمنية اليوم (الاثنين 19 يناير/ كانون الثاني 2015) أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيعقد اجتماعا خلال الساعات القادمة مع هيئة مستشاريه من مختلف المكونات السياسية بمن فيهم مكون أنصار الله للوقوف أمام التداعيات والتطورات التي حدثت صباح اليوم بالعاصمة صنعاء. واندلعت اشتباكات عنيفة منذ فجر اليوم في محيط مقر دار الرئاسة في العاصمة اليمنية صنعاء. وتبادل كل من الحرس الرئاسي والحوثيين الاتهامات حول من أطلق شرارة الاشتباكات. ودعت الرئاسة اليمنية إلى وقف فوري لإطلاق النار مع الحوثيين في محيط القصر الرئاسي وتهدئة الوضع لإتاحة الفرصة للحوار.
من جهتها قالت وزيرة الإعلام اليمنية نادية عبد العزيز السقاف اليوم إن هناك ثلاثة أطراف داخلة في الاشتباكات الدائرة بمحيط دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء. وأشارت السقاف في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إلى أن الطرف الأول في النزاع هو الطرف الرسمي ممثلاً بقوات الأمن والجيش، والطرف الثاني ممثلاً بالحوثيين، وأخيراً الطرف الثالث والمكون من بعض قوات الحرس الجمهوري والقبائل الموالية للنظام السابق. وأكدت السقاف أن هناك هدنة اتفق عليها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وجماعة أنصار الله الحوثية لإيقاف الاشتباكات الدائرة في محيط الرئاسة إلا أن الطرف الثالث هو الذي لا يزال مستمر في إطلاق النار لمحاولة عرقلة الاتفاق بين الأطراف الأخرى.
وقالت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف إن مقاتلين حوثيين فتحوا النار على قافلة رئيس الوزراء خالد بحاح في صنعاء اليوم الاثنين لكن لم تقع اصابات. وأضافت على حسابها على تويتر "تعرض موكب رئيس الوزراء إلى إطلاق نار مكثف من قبل نقطة أمنية تابعة للحوثيين في شارع الزبيري بعد خروجه من اجتماع الرئيس وصالح الصماد"، وهو مستشار للرئيس من الحوثيين في محاولة لحل الأزمة السياسية التي فجرت اشتباكات بين المقاتلين الحوثيين والجيش اليمني. ووصف متحدث باسم الحكومة اليمنية إطلاق النار بأنه محاولة اغتيال.
وأوضحت السقاف أن قوات الأمن التابعة للدولة تقوم الآن بتأمين الطريق لمستشاري الرئيس، حتى تساعدهم في اللقاء به لإخراج اليمن من حالة العنف إلى السلام. وفي سياق آخر قال صالح النجف شيخ قبلي من مطارح "نخلا"، و"السحيل" بمحافظة مأرب شمال صنعاء إن قبائل مأرب تحذر الحوثيين من أي مساس برئاسة الجمهورية.
وأوضح أنه في حال قامت بذلك، فإن القبائل ستقوم بقطع إمدادات المشتقات النفطية، وقطع الكهرباء والطرقات عن العاصمة، داعيا مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي إلى تحمل مسؤوليتهما تجاه اليمن. وقال "في حال استمرار الاشتباكات في محيط دار الرئاسة، فإن قبائل مأرب لن تقف مكتوفة الأيدي وكافة الخيارات مفتوحة أمامها". ولا يزال دوي الانفجاريات مستمرا في محيط دار الرئاسة حتى الآن.
وقال مسؤول في طوارئ وزارة الصحة اليمنية اليوم الاثنين إن شخصا قتل وأصيب تسعة آخرون في حصيلة أولية للاشتباكات الدائرة بين مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية وقوات الحماية الرئاسية في العاصمة صنعاء.
ح.ز / ع.ش (د.ب.أ)