الرئيس الأمريكي يؤكد على أهمية التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقبلية
١٠ يناير ٢٠٠٨
أعرب الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الذي قام اليوم بأول زيارة له إلى الأراضي الفلسطينية، عن ثقته بقيام دولة فلسطينية، مؤكدا أهمية أن تكون هذه الدولة متواصلة جغرافيا. وقال:"إن الأراضي المتقطعة لن تنفع كأراضي لقيام دولة". وأضاف "من أجل قيام سلام دائم (...) على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أن يجتمعا لاتخاذ خيارات صعبة وأنا واثق من أنهما سيفعلان ذلك". مضيفا بأن اتفاق سلام سيوقع قبل مغادرته لمنصبه.
وجاءت المحادثات التي أجراها بوش اليوم في رام الله بعد اجتماع مع القادة الإسرائيليين أمس الأربعاء في مستهل جولته في الشرق الأوسط في ظل بدء عودة مفاوضات حول عملية السلام التي أعيد إطلاقها قبل ستة أسابيع في مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة الأمريكية. واضطر الرئيس الأمريكي الذي يقوم بثاني زيارة لرئيس أمريكي إلى الضفة الغربية أثناء توليه الرئاسة، للوصول إلى رام الله برا بسبب الضباب الكثيف الذي لم يسمح لمروحيته "مارين وان" من التحليق. وخضعت مدينة رام الله إلى ما يشبه حظر التجول الشامل وانتشر نحو 4000 من عناصر قوات الأمن في أنحاء رام الله التي حظر فيها التنقل بالسيارات.
انتقادات لحركة حماس
يواجه بوش مهمة صعبة لكسب قلوب وعقول الفلسطينيين الذين يشككون في قدرته على أن يكون وسيطا محايدا بسبب تحالفه الوثيق مع إسرائيل. وتعثرت المفاوضات الأخيرة بسبب الخلاف على توسيع المستوطنات اليهودية وتصاعد العنف. ومما زاد من تعقيد جهود السلام الانقسام الفلسطيني منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في حزيران/يونيو. وقال بوش إن حماس لم تقدم للشعب الفلسطيني سوى "البؤس".
دعوة لتفكيك المستوطنات العشوائية
وعقب محادثاته مع أولمرت الأربعاء، قال بوش إنه يجب وقف العنف من غزة ضد إسرائيل قبل أن يمكن التوصل إلى اتفاق سلام، لكنه دعا إسرائيل إلى تفكيك المواقع الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، إلا انه لم يدع إلى وقف تام للنشاطات الاستيطانية كما يطالب الفلسطينيون باستمرار.
ويتوقع أن تتركز محادثات اليوم على مخاوف الفلسطينيين من تصاعد الهجمات الإسرائيلية على النشطاء الفلسطينيين التي أودت بحياة نحو مئة شخص معظمهم من المسلحين منذ إعادة إطلاق محادثات السلام في أواخر تشرين ثاني/نوفمبر.
وتقول السلطة الفلسطينية إن العمليات العسكرية الإسرائيلية تقوض جهودها لتكريس سلطتها في أعقاب استيلاء حماس على غزة. بينما تقول إسرائيل إن عليها أن توقف الهجمات على أراضيها.