الرئيس التونسي يتطلع للتجربة الألمانية في الشفافية
٢٨ أكتوبر ٢٠١٩يواصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس جولته في شمال أفريقيا، بزيارة إلى تونس اليوم الاثنين (28 تشرين الأول/ أكتوبر 2019) ليكون أول مسؤول أجنبي رفيع يلتقي الرئيس التونسي الجديد قيس سعيّد، الذي تم تنصيبه قبل ستة أيام.
ووفق بلاغ للرئاسة التونسية فإن سعيّد أكد للوزير الألماني أن بلاده تتطلع إلى "الاستفادة من التجربة الألمانية في مجال الحوكمة والشفافية وتطبيق القانون ومكافحة الفساد من أجل الانتقال من دولة القانون إلى مجتمع القانون" حسب تعبيره.
من جانبه أكد الوزير الألماني التزام بلاده بمواصلة دعم تونس والوقوف إلى جانبها واستعدادها لتعزيز الشراكة معها في كافة المجالات. كما نوه رئيس الدبلوماسية الألمانية بـ "تميّز التجربة التونسية وفرادتها في المنطقة العربية"، مؤكدا أن الانتخابات الأخيرة "أعطت إشارات إيجابية من شأنها أن تعزز ثقة رجال الأعمال والمستثمرين في تونس".
وتناولت المحادثات الوضع في ليبيا أيضا والاستعدادات الألمانية لتنظيم "مؤتمر برلين" لحل الأزمة الليبية والمشاورات التي تجريها برلين مع عدد من الدول المعنية لبلورة رؤية مشتركة تضمن نجاح هذا المؤتمر، حسب البلاغ الرئاسي التونسي.
وكان ماس قد أجرى قبل ذلك محادثات مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، الذي قال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني "إن تونس لا تريد تصدير تجربتها في الانتقال الديمقراطي الى الخارج"، في إشارة الى الاحتجاجات التي تجتاح دولا عربية.
في المقابل أكد نظيره الألماني أن بلاده مستعدة لمواصلة المشاركة في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم"داعش". كما أشار ماس إلى موت زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، بأنه خطوة مهمة في مكافحة إرهاب داعش، "لكن يتعين علينا أن نكون واضحين في أن مكافحة التنظيم لم تنتنه مطلقا بذلك".
وكان ماس بدأ جولته الأفريقية أمس الأحد بزيارة مفاجئة لليبيا، إذ تعتزم ألمانيا عقد قمة بشأن النزاع في هذا البلد في برلين خلال هذا العام. وتعتبر ليبيا دولة محورية في الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط إلى أوروبا. ويواصل ماس جولته في وقت لاحق اليوم بتوجهه إلى مصر، حيث يلتقي غدا الثلاثاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
أ.ح/ع.ش (د ب أ)