الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري: نظام الأسد في لحظاته الأخيرة
١٠ يونيو ٢٠١٢
أكد الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا في حديث لوكالة فرانس برس اليوم الأحد (10 حزيران / يونيو2012) أن نظام الرئيس بشار الأسد "بات في المراحل الأخيرة"، مشيرا إلى أن الأسد قد فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن. وقال سيدا عقب انتخابه رئيسا للمجلس، "دخلنا مرحلة حساسة. النظام بات في المراحل الأخيرة"، معتبرا أن "المجازر المتكررة والقصف المركز (على الأحياء الآهلة بالسكان) تشير إلى تخبطه". وأضاف أن المجلس الوطني السوري "سندعم الجيش السوري الحر بكل الإمكانيات".
وشدد على ان العمل سيتركز على "متابعة الجهود في الميدان الدولي من أجل اتخاذ موقف حاسم تجاه النظام الذي يواصل ارتكاب المجازر". وردا على سؤال عما إذا كان "الموقف الحاسم يعني تأييد ضربة عسكرية"، رد سيدا أن "مبادرة (الموفد الدولي كوفي) عنان ما زالت قائمة لكنها لا تطبق. وسنسعى عن طريق مجلس الأمن لإدراجها تحت الفصل السابع من اجل إلزام النظام تطبيقها وترك كل الاحتمالات مفتوحة".
وكان المجلس الوطني السوري، أكبر تحالف للمعارضة السورية، أعلن في بيان في وقت سابق اليوم الأحد أنه انتخب الكردي عبد الباسط سيدا رئيسا له خلفا لبرهان غليون وذلك في اجتماع للمجلس أمس السبت في اسطنبول. وكان غليون واجه انتقادات تتعلق خصوصا بالتنسيق بين المجلس والناشطين على الأرض. وقد قدم استقالته الشهر الماضي على اثر انتقادات حادة واجهها بعد اتهامه بأنه سمح للإخوان المسلمين بشغل مكان أكبر من اللازم في المجلس.
استمرار أعمال العنف
ميدانيا، قتل 83 مدنيا في مختلف المناطق السورية في حصيلة لضحايا أعمال العنف التي شهدتها البلاد أمس السبت، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "ارتفع إلى 83 عدد القتلى المدنيين الذين انضموا السبت إلى قافلة شهداء الثورة السورية". وأشار المرصد إلى مقتل 29 مدنيا في محافظة حمص، بينهم 12 في مدينة حمص نفسها.
وفي محافظة درعا (جنوب)، لفت المصدر نفسه إلى مقتل 23 مدنيا. كما أشار إلى العثور على جثة مدني موال للنظام "مذبوحا في ارض زراعية قرب بلدة داعل بعد اختطافه من قبل مسلحين". وفي محافظة حلب (شمال)، قال المرصد إن شخصا قتل من بلدة حيان بسب القصف الذي تعرضت له. وفي محافظة ريف دمشق، تحدث المرصد عن مقتل شخصين. وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، قتل 14 شخصا في قرية مرتين بريف إدلب اثر تعرض القرية للقصف وقتل 13 آخرون نتيجة القصف الذي تعرضت له مدينة معرة النعمان" مساء السبت بحسب بيان المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي محافظة اللاذقية (شمال غرب)، قتل 14 شخصا بينهم 11 شخصا بغالبيتهم من الأطفال إثر القصف الذي تعرضت قرية بكاس ومدينة الحفة وفق المرصد.
على صعيد آخر، ذكر تقرير إخباري اليوم الأحد أن وكالات الإغاثة الدولية أكدت أن 5ر1 مليون شخص على الأقل يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة في سوريا. وذكر موقع صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية أن هناك عددا متزايدا من المدنيين يفرون من بيوتهم بشكل يومي هربا من القتال. وقالت لجنة الصليب الأحمر الدولي إن المحاصرين في أعمال العنف يجدون صعوبة متزايدة في الحصول على العلاج الطبي والمواد الغذائية الأساسية.
ويذكر أن هذه المعلومات يصعب تأكيدها أو نفيها من مصادر محايدة في ظل رفض النظام السوري لوسائل الإعلام الدولية بتغطية أحداث العنف الجارية في البلاد.
(ش.ع / أ.ف.ب، د.ب.أ)
مراجعة: حسن زنيند