الرئيس اليمني يتهم إيران بزعزعة استقرار بلاده
٣١ مارس ٢٠١٤اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مجددا إيران بدعم الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال و"جماعات دينية" في الشمال في إشارة إلى الحوثيين على ما يبدو. كما دافع عن استمرار الضربات التي تنفذها طائرات من دون طيار ضد القاعدة، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة الحياة اللندنية اليوم الاثنين (31 آذار/ مارس). ودعا هادي إيران إلى "رفع يدها عن اليمن" وإلى أن توقف دعمها لـ"التيارات المسلحة والمشاريع الصغيرة".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران تتدخل في الشؤون اليمنية الداخلية، قال هادي "للأسف لا يزال تدخل إيران قائما، سواء بدعمها الحراك الانفصالي أو بعض الجماعات الدينية في الشمال". وأضاف "لقد طلبنا من أشقائنا الإيرانيين مراجعة سياساتهم الخاطئة تجاه اليمن، لكن مطالبنا لم تثمر حتى الآن". وأكد هادي أن لا رغبة لدى بلاده في "التصعيد" مع طهران، لكنه أضاف "أننا في الوقت ذاته نأمل بأن ترفع يدها عن اليمن وتعمل لإقامة علاقات أخوية وودية".
وسبق أن وجه هادي اتهامات لإيران بالتدخل في الشأن الداخلي اليمني، ولاسيما بدعم الجناح المتشدد من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال. وتتهم الحكومات العربية في الخليج وحلفاء سنة القوة الإقليمية إيران بدعم الجماعات الشيعية في أرجاء المنطقة. وكانت إيران نفت مرارا تدخلها في شؤون اليمن. وأعلنت صنعاء العام الماضي أن سفينة تم اعتراضها قبالة سواحل البلاد وهي سفينة إيرانية كانت تحاول تهريب متفجرات وصواريخ أرض-جو إلى البلاد. ونفت إيران أي صلة لها بالأسلحة التي ضبطت على ظهر السفينة.
هادي يدافع عن نظام الدولة الاتحادية وعن الطائرات بدون طيار
وتجابه الحكومة اليمنية عدة تحديات - منها حركة انفصال في الجنوب وتمرد إسلامي في الشمال - وهي تسعى إلى استعادة سلطتها التي فقدتها خلال الاحتجاجات الشعبية عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح. وتعرضت المصالح الإيرانية لاعتداءات داخل اليمن، إذ اختطف مسؤول بالسفارة الإيرانية في العاصمة صنعاء في وقت سابق من العام الجاري وأصيب دبلوماسي إيراني آخر بجروح بالغة إثر مقاومته مسلحين كانوا يحاولون اختطافه.
ودافع هادي أيضا عن خطة للأخذ بنظام الدولة الاتحادية في البلاد وهي أحدث حلقة ضمن سلسلة من الإصلاحات التي يمضي فيها قدما خلال الفترة الانتقالية في إطار أتفاق لانتقال السلطة تدعمه الولايات المتحدة وأدى إلى الإطاحة بالرئيس صالح. ووافق هادي الشهر الماضي على تحويل اليمن إلى دولة اتحادية تضم ستة أقاليم لإلغاء السلطة المركزية ومنح الجنوبيين قدرا أكبر من الحكم الذاتي. لكن بعض الجنوبيين وممثلي الحوثيين اعترضوا على ذلك الأمر الذي يثير مخاوف وقوع البلاد في براثن زعزعة الاستقرار. وقال هادي "نظام الأقاليم هو الذي سيحافظ على الوحدة اليمنية ويجب أن نعلم أن المركزية هي التي أضرت بالوحدة وكادت تدمرها."
كما دعا هادي مواطنيه إلى تفهم الحاجة لاستمرار الضربات التي تنفذها طائرات أمريكية من دون طيار ضد تنظيم القاعدة وذلك بالرغم من اتخاذ البرلمان اليمني قرارا بمنع هذه الضربات. واعتبر هادي أن الضربات تهدف إلى "الحد من تحركات تنظيم القاعدة ونشاطه وقد ساهمت في شكل كبير في ذلك رغم الأخطاء المحدودة التي حدثت والتي نأسف لها". وأكد أن استخدام الطائرات الحربية التقليدية ضد القاعدة سيؤدي إلى "خسائر أكبر بكثير".
ش.ع/ ي ب (أ.ف.ب، رويترز)