الرياض تعد تقريرا عن اختفاء خاشقجي والمحققون يفتشون قنصليتها
١٦ أكتوبر ٢٠١٨غادر فريق البحث الجنائي التركي المشارك في مجموعة العمل المشتركة المشكلة للتحقيق في قضية اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، في وقت مبكر فجر اليوم الثلاثاء (16 تشرين الأول/ أكتوبر 2018)، وذلك حسبما أعلنت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء. وحسب الوكالة التركية، غادر الفريق مقر القنصلية بعد أن أنهى عمله الذي استغرق 9 ساعات كاملة، في حين لا يزال المسؤولون بالمجموعة المشتركة يواصلون أعمالهم.
وقال شاهد إن فريق التحقيق التركي الذي يضم حوالي عشرة أشخاص غادر القنصلية قبل الساعة الخامسة (الثانية بتوقيت غرينتش) صباح الثلاثاء بعد استكمال التفتيش. وقال شاهد آخر إن مدعيا تركيا غادر بعد ذلك بقرابة الساعة أو الساعة والنصف في حين خرج الفريق السعودي بعده بقليل في ثلاث سيارات.
وذكر شاهد لرويترز أن أربع سيارات للطب الشرعي وقفت خارج القنصلية وحملت عينات من التربة وبابا معدنيا من الحديقة. واشتمل فريق البحث على أحد الكلاب البوليسية. وقال مسؤول إنهم أخذوا عيّنات، وبخاصّة من تراب حديقة القنصليّة.
أسرة خاشقجي تدعو لتحقيق مستقل
وأثناء التفتيش، قالت محطة (سي.إن.إن) وصحيفة نيويورك تايمز يوم أمس الإثنين إن السعودية تستعد للاعتراف بمقتل خاشقجي خلال تحقيق سار على نحو خاطئ فيما تكهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن "قتلة مارقين" ربما يتحملون المسؤولية. ولم يتسن الحصول على تعليق من الحكومة السعودية على تقرير (سي.إن.إن).
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر قريبة من الملف قولها إن المملكة تدرس إمكانية القول إن عملاء غير منضبطين قتلوا خاشقجي بالخطأ خلال جلسة استجواب. وعلى غرار "سي ان ان"، قالت الصحيفة إن التقرير لم يكتمل بعد.
ونقلت نيويورك تايمز عن شخص مطلع على الخطط السعودية قوله إن ولي العهد وافق على إجراء تحقيق أو تسليم خاشقجي للسعودية. وقالت الصحيفة إن الحكومة السعودية ستحمي الأمير بإلقاء اللوم على مسؤول مخابرات فيما يتعلق بالعملية التي سارت على نحو خاطئ.
ودعا بيان لأسرة خاشقجي صدر أمس الاثنين إلى إجراء تحقيق. وعبرت الأسرة في البيان عن حزنها لتضارب الأنباء بشأن مصير خاشقجي بعدما فقدت الاتصال به قبل أسبوعين. ودعا البيان إلى تأسيس لجنة مستقلة وحيادية ذات طبيعة دولية للتحقيق في ملابسات اختفائه.
واختفت آثار الصحفي السعودي، وهو أحد أبزر المنتقدين للحكومة السعودية، في 2 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
ص.ش/ع.ج (د ب ا، أ ف ب، رويترز)