السعودية تتعهد بتكفل نفقات المساعدات الانسانية لليمن
١٩ أبريل ٢٠١٥وعدت السعودية السبت بتحمل كلفة العمليات الانسانية للأمم المتحدة في اليمن حيث يواصل تحالف عربي بقيادة المملكة شن ضربات جوية دعما لأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم. وقال الديوان الملكي السعودي في بيان بثته وكالة الانباء السعودية إن الملك سلمان بن عبد العزيز "أمر بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الاغاثة الانسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة". وأضاف البيان أن هذا الأمر صدر "استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق والتي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة" الجمعة. وأكدت السعودية في البيان "وقوفها التام إلى جانب الشعب اليمني الشقيق"، معبرة عن الأمل في عودة "الأمن والاستقرار لليمن الشقيق".
ومن جهتها، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها أرسلت جوا السبت إلى صنعاء "أكثر من سبعين طنا من المعدات الطبية"، على ما صرحت ممثلتها في اليمن ماري اليزابيت انغرس لفرانس برس. وكانت الامم المتحدة وشركاؤها في المجال الانساني في اليمن وجهت الجمعة نداء عاجلا للحصول على مساعدة انسانية بقيمة 274 مليون دولار لتلبية حاجات 7,5 ملايين نسمة تأثروا بالنزاع. ولم تلق نداءات وجهتها منظمات غير حكومية من أجل "هدنة انسانية" أي صدى إيجابي في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 24 مليون نسمة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أعمال العنف الاخيرة اسفرت عن سقوط 767 قتيلا و2906 جرحى. ونزح بين 120 و150 ألف شخص داخل اليمن بسبب أعمال العنف، يضافون إلى 300 ألف آخرين نزحوا في الداخل قبل الازمة الحالية، بحسب ناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
وعسكريا، أفادت مصادر محلية يمنية بأن قوات تحالف عاصفة الحزم شنت فجر اليوم الأحد، 19 ابريل نيسان 2015، عدة غارات استهدفت مواقع لمسلحي جماعة أنصار الله الحوثية بمدينة تعز وسط البلاد. وقالت هذه المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.إ) إن قوات تحالف عاصفة الحزم قصفت بعدة صواريخ مقر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) الموالية لجماعة الحوثي في حي جولة القصر وسط مدينة تعز مركز المحافظة الأكثر سكانا في اليمن.
وأضافت المصادر أنه شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مكان القصف لاشتعال النيران فيه ، مع تحليق لطيران عاصفة الحزم والرد بمضادات الطيران من قبل الحوثيين. وتابعت المصادر أن قوات "عاصفة الحزم قصفت أيضا ملعبا رياضيا في المدينة يتخذه مسلحون حوثيون مقرا لهم ومنطلقا لتنفيذ قصفهم ضد قوات اللواء 35 الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي والذي يقاتل الحوثيين منذ أيام ".
ولم يعرف حتى الآن الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن هذا القصف. ومنذ 26 اذار/مارس، شن التحالف العربي أكثر من الفي غارة جوية بحسب ما أعلن المتحدث باسمه العميد أحمد عسيري في مؤتمره الصحافي اليومي في الرياض. وتحدث أيضا عن مقتل جندي سعودي الجمعة الماضي في محافظة نجران (جنوب) خلال تبادل للنار مع المتمردين الحوثيين على الحدود. وهو الجندي السابع الذي يقتل في هذه المنطقة منذ اندلاع الأزمة. وفي هذا السياق، وعد عسيري بإقامة جسر بحري في الأيام المقبلة لإيصال المساعدة الانسانية.
وكان العسيري أعلن أمس السبت أن جيبوتي فتحت مجالها الجوي وموانئها البحرية للحملة الجوية التي تقودها السعودية وتستهدف المتمردين الحوثيين في اليمن. وقال عسيري إن "جيبوتي فتحت مجالها الجوي ومنافذها البحرية للتحالف". وأضاف: "سيدعم هذا جهود التحالف". وأكد سفير جيبوتي لدى الرياض ضياء سعيد تلك الخطوة، وقال سعيد لشبكة "سكاي نيوز" إن بلاده "دعمت التحالف منذ اللحظة الأولى وفتحت مجالها الجوي". وأردف: "وبالتالي تشارك جيبوتي في التحالف".
ش.ع/م.س (أ.ف.ب، رويترز، د ب أ)