السلطات الأمريكية تبحث دوافع إطلاق النار بكاليفورنيا
٤ ديسمبر ٢٠١٥قالت السلطات الأمريكية إن المشتبه به المسلم وزوجته اللذين قتلا 14 شخصا في حفل بكاليفورنيا كانا يخزنان في منزلهما ألافا من طلقات الرصاص وأكثر من عشر قنابل أنبوبية وتسعى السلطات إلى تحديد دافعهما من وراء الهجوم وما إذا كان لهما صلات بمتشددين إسلاميين.
وقُتل سيد رضوان فاروق (28 عاما) وزوجته تشفين مالك (27 عاما) - وتركا وراءهما رضيعة عمرها ستة أشهر - خلال معركة مع الشرطة استمرت خمس ساعات بعد حادث إطلاق النار يوم الأربعاء في حفل بمركز للخدمات الاجتماعية في مدينة سان برناردينو.
وأصيب 21 شخصا في الهجوم الذي يعتبر أدمى حادث من نوعه في الولايات المتحدة منذ مذبحة مدرسة ساندي هوك قبل ثلاث سنوات.
وقال جارود بورجوان قائد شرطة سان برناردينو في مؤتمر صحفي أمس الخميس إن عمليات التفتيش في المنزل الذي يستأجره فاروق ومالك في بلدة ريدلاندز القريبة تمخضت عن العثور على وحدات تخزين الكترونية وأجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة.
وقال مسؤولون في واشنطن على دراية بالتحقيق إنه لا توجد أدلة دامغة أو صلة مباشرة بين المهاجمين وأي جماعة متشددة في الخارج لكن سيتم فحص الأجهزة الالكترونية لمعرفة ما إذا كان الاثنان يتابعان مواقع جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت شبكة (سي.إن.إن) أمس الخميس عن مصادر في وكالات إنفاذ القانون أن فاروق اعتنق الفكر المتطرف فيما يبدو لكن عوامل أخرى ربما لعبت دورا في دافعه.
ووصف فاروق بأنه من أبناء الجيل الثاني للمهاجرين وولد في ولاية إيلينوي ونشأ لأبوين باكستانيين. وولدت ماليك في باكستان وعاشت في السعودية حتى تعرفت على فاروق.
ونسبت (سي.إن.إن) إلى مسؤولين آخرين في جهات إنفاذ القانون القول إن فاروق تواصل عبر الهاتف وعلى مواقع التواصل الاجتماعي مع أكثر من شخص أجنبي كان مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق في أمرهم للاشتباه في ضلوعهم بالإرهاب.
وقالت صحيفة يو.اس.ايه توداي نقلا عن مصدر في جهات إنفاذ القانون إن المحققين يفحصون علاقات فاروق مع عدد من الأشخاص الذين رصد مكتب التحقيقات الاتحادي صلاتهم المشبوهة بالتطرف.
وقال مسؤولون أمريكيون بدءا من الرئيس باراك أوباما وانتهاء ببورجوان قائد شرطة سان برناردنيو إن الهجوم قد يكون عملا إرهابيا لكن الدافع لم يتحدد بعد. وقال أوباما للصحفيين "من الممكن أن يكون له صلة بالإرهاب. لكننا لا نعرف. ومن الممكن أيضا إن يكون له صلة بمكان العمل".
ع.ج.م/ ح.ز (رويترز، أ ف ب)