الأمن المصري يفرق بالقوة مظاهرات ضد تبرئة مبارك
٢٩ نوفمبر ٢٠١٤أطلقت قوات الأمن المصرية الغاز المسيل للدموع والخرطوش واستخدمت خراطيم المياه لتفريق محتجين بوسط القاهرة تجمعوا اليوم السبت (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) للاحتجاج على حكم محكمة قضى بتبرئة الرئيس الأسبق حسني مبارك من تهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير 2011.
واحتشد نحو ألف شخص قرب ميدان التحرير ورددوا هتافات "يسقط حكم العسكر" كما رددوا شعارات ضد مبارك والرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال مراسل وكالة فرانس برس إن الشرطة استخدمت كذلك خراطيم المياه وطاردت المحتجين في الشوارع الجانبية قرب ميدان التحرير وسط القاهرة والذي انطلقت منه ثورة 2011 التي أطاحت بمبارك.
وأضاف أن رجال الشرطة بعضهم بملابس مدنية، طاردوا المحتجين مشيا أو في عربات مدرعة، واعتقلوا 20 متظاهرا على الأقل ووضعوهم في عربات غادرت بهم المكان. وبدأ الاحتجاج ببعض النشطاء ذوي التوجهات العلمانية إلا أن عددا من أنصار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة انضموا إليهم لاحقا.
من جانبها أصدرت وزارة الداخلية المصرية مساء اليوم بيانا قالت فيه، إنه تم التعامل مع المحتجين في ميدان عبد المنعم رياض بوسط القاهرة وتفريقهم، متهمة أنصار جماعة الإخوان المسلمين بإثارة العنف خلال الاحتجاجات. وقالت الداخلية في بيانها إن الأجهزة الأمنية تابعت مساء اليوم "تجمعات معارضة وأخرى مؤيدة للحكم الصادر من محكمة جنايات شمال القاهرة ببراءة رموز النظام الأسبق".
وتابع البيان "اتسمت تلك التجمعات بالسلمية في التعبير عن مشاعرها، إلا أنه في حوالي الساعة السادسة مساء انضم إلى إحدى تلك التجمعات بميدان عبدالمنعم رياض عناصر من تنظيم الإخوان الإرهابي وقاموا بالاشتباك مع عدد من المتجمعين ورددوا الهتافات العدائية ضد قوات الجيش والشرطة وقاموا بإلقاء الحجارة على القوات"، حسب البيان. وقال البيان إنه "تم التدرج في إجراءات فض تلك المجموعة وتوجيه الإنذار لهم بالانصراف ومع إصرارهم تم التعامل معهم وتفريقهم".
وكانت محكمة قد قضت بعدم جواز نظر دعوى ضد مبارك في قضية قتل المتظاهرين في مظاهرات عام 2011.
ع.خ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)