السماح للاعبين المسلمين في ألمانيا بالإفطار في رمضان
٢٨ يوليو ٢٠١٠كان نادي إف إس في فرانكفورت (النادي الثاني لمدينة فرانكفورت) المشارك في دوري الدرجة الثانية الألماني لكرة القدم قد أثار المناقشات حول صيام أو إفطار اللاعبين المسلمين المشاركين في مباريات الدوري الألماني. إذ وجه في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي إنذارا للاعبيه المسلمين، المالي إسماعيل كوليبالي، وبا سايكو كوجابي (من غامبيا)، والمغربي وليد مختاري بسبب صيامهم شهر رمضان العام الماضي، حيث كانت تجري أيضا مباريات الدوري.
اتفاق على جواز إفطار لاعبي كرة القدم المسلمين
كما أضاف النادي شرطا في التعاقد مع هؤلاء اللاعبين وأمثالهم يقضي بعدم السماح لهم بالصيام بدون موافقة صريحة من النادي. وأثار هذا الشرط مناقشات على مستوى ألمانيا، وخاصة على صفحات الصحف. كما تطلب ذلك تدخل رابطة الدوري، والاتحاد الألماني لكرة القدم. ولهذا وقبل انطلاق الموسم الثامن والأربعين لبطولة الدوري الألماني في العشرين من أغسطس / آب القادم، أي خلال شهر رمضان، تم عقد اجتماع في مدينة فرانكفورت/ماين الأربعاء (28 يوليو/تموز2010).
وشارك في هذا الاجتماع ممثلون عن المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، ورابطة الدوري الألماني، والاتحاد الألماني لكرة القدم ،ونادي إف إس في فرانكفورت. وأسفر الاجتماع عن الاتفاق على أنه يجوز للاعبي كرة القدم المسلمين المشاركين في منافسات الدوري الألماني أن يفطروا في شهر رمضان. وطبقا لما جاء في البيان الصحفي الذي أصدره المشاركون في الاجتماع قال المدير العام لرابطة الدوري الألماني، كريستيان زايفيرت "بذلك يكون اللاعبون ونواديهم قد ضمنوا حقوقهم، فيما يتعلق بقوانين العمل، وكذلك بشأن الحقوق العقيدية".
اتفاق مبني على فتوى دينية
من جانبه قال الأمين العام للمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، بأن اللاعب المسلم يمكنه أن يقضي صيام رمضان في الفترات التي تتوقف فيها مباريات الدوري، ويؤدي بذلك واجبه تجاه ربه، ويؤكد احترامه لشهر رمضان. وبرر مزيك ذلك بأن "عمل المسلم كمحترف في رياضة كرة القدم يضمن الأساس الضروري لحياته وحياة أسرته. ولهذا تسري بالنسبة لصيامه في شهر رمضان التيسيرات والضرورات التي تسري بالنسبة لمهن أخرى تتطلب بذل جهد بدني ضخم".
أما المدير العام لنادي إف إس في فرانكفورت، بيرند رايزيغ فقال بأنه يرحب "كل الترحيب بالتوصل إلى نظام يمكن اللاعبين المسلمين من القيام بعملهم الاحترافي في كرة القدم، ومن أن يكونوا راضين تماما عن طريقتهم في ممارسة شعائر دينهم". وكان المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا قد دعا اللاعبين المسلمين والمسؤولين في نواديهم في وقت سابق إلى محادثات جادة وصريحة، كما استصدر فتوى دينية تجيز لهؤلاء اللاعبين ممارسة اللعب بدون الإحساس بالذنب تجاه هذا العمل، وإزاء واجباتهم الدينية.
(م. ح / د. ب. أ)
مراجعة: أحمد حسو