السماح للقوات الألمانية بمهاجمة القراصنة في البَر الإفريقي
١٠ مايو ٢٠١٢وافق البرلمان الألماني على توسيع مهام قوات مكافحة القراصنة في الصومال. حيث صوت اليوم الخميس 305 من النواب الألمان بنعم لصالح القرار، مقابل 206 صوت ضد القرار، إضافة إلى 59 امتنعوا عن التصويت. وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار من المعارضة، قد أعلنا في وقت سابق الاعتراض على القرار، بينما امتنع حزب الخضر عن التصويت.
وقد انتقدت المعارضة الألمانية توسيع مهام هذه القوات معتبرة ذلك "إجراء غير مسؤول". واتهم نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، جيرنوت ايرلر، حكومة بلاده بأنها لم تعد تولي اهتماما للتوصل لتوافق مع الأحزاب الأخرى بشأن مثل هذه الإجراءات وقال إن وزارة الدفاع اعترفت بأنه من الممكن أن ترسل ألمانيا مستقبلا جنود مشاه أيضا إلى الصومال، وهو ما يعني انتهاء "عصر السياسة الألمانية" التي كانت تقوم على حماية الجيش الألماني لأراضيه فقط مضيفا:"وهذا يعني أننا أصبحنا وسط المعمعة.."
وبموجب التفويض الجديد يسمح للجيش بنشر جنوده على البر في إطار مهمة "أطلنطا" التي تهدف لمكافحة القرصنة وهو ما يسمح لها بشن غارات جوية على مواقع للقراصنة إذا تواجد هؤلاء على مسافة لا تزيد عن كيلومترين من مياه البحر باتجاه اليابسة. ويظل قيام الجنود الألمان بعمليات على البر محظورا إلا في الحالات الاستثنائية، علما بأن قوام القوات الألمانية المشاركة في هذه المهمة يبلغ الآن نحو 340 جنديا.
ص ش ( د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي