السودان: المعارك تتواصل وألمانيا تقوم بأول عملية إجلاء
٢٣ أبريل ٢٠٢٣بدأ الجيش الألماني "بوندسفير" محاولة ثانية لعملية إجلاء اليوم الأحد (23 أبريل/ نيسان 2023)، حيث أقلعت أول طائرة نقل عسكرية من الخرطوم هذا المساء، حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأعلن أن طائرة تابعة له تقل أكثر من 100 شخص غادرت السودان في إطار جهود الإجلاء من الدولة التي تمزقها الحرب.
ويأتي ذلك بعد توقف مهمة إنقاذ أولى، الأربعاء الماضي، بسبب الوضع الأمني في السودان جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال الجيش عبر تويتر إن "أول طائرة من طراز إيرباص إيه-400-إم (تابعة له) في طريقها إلى الأردن تحمل مائة شخص وشخص (101) تم إجلاؤهم"، مضيفًا أن إجمالي ثلاث طائرات من طراز إيه-400-إم وصلت إلى السودان لأغراض الإجلاء.
وكانت وزارتا الدفاع والخارجية الألمانيتان قد أعلنتا في تويتر عن هذه العملية في وقت سابق اليوم.
ونجح الجيش الألماني ووزارة الخارجية الألمانية في تهيئة الظروف لنقل أكثر من 300 من الرعايا الألمان المسجلين على قائمة الأزمات، ويتطلعان إلى نقل رعايا دول شريكة أخرى إن أمكن. وتم الإعداد للمهمة منذ أيام، حيث يشارك فيها في المجمل أكثر من ألف عنصر من قوات الجيش الألماني.
وفي خبر ذي صلة أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك لن تحضر اجتماعا مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي مقررا يوم غد الاثنين بسبب الوضع في السودان.
وبدلا من ذلك، سيمثل ألمانيا السفير ميشائيل كلاوس، كبير الدبلوماسيين الألمان في لوكسمبورغ، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الأحد.
بوريل: الاتحاد الأوروبي يجلي وفده في السودان
كما أعلن الاتحاد الأوروبي إجلاء وفده من العاصمة السودانية الخرطوم، وفق ما أعلنه الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على تويتر.
وقال بوريل إن سفير الاتحاد الأوروبي أيدان أوهارا، الذي تعرض لهجوم في وقت سابق من الأسبوع خلال الاضطرابات العنيفة التي هزت الدولة الأفريقية منذ نهاية الأسبوع الماضي، سيواصل العمل من السودان.
وأضاف بوريل في تغريدة على تويتر إنه "مرتاح" لأن عملية الإجلاء تمضي قدما بدعم من الخدمة الدبلوماسية الفرنسية والجيش الفرنسي وجيبوتي. وقال: "ما زلنا ملتزمين بإسكات البنادق ومساعدة جميع المدنيين الذين بقوا في الخلف".
عمليات الإجلاء الأجانب تتسارع مع تواصل المعارك
وتسارعت الأحد عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان من قبل دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، في وقت تتواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من أسبوع.
وتسببت الاشتباكات منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، بمقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف الى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
وأفاد شهود وكالة فرانس برس أن أصوات إطلاق الرصاص ودوي الانفجارات وتحليق الطيران الحربي تتواصل في الخرطوم، وتكررت الأحد دعوات التهدئة المتكررة والتي جاءت أحدثها الأحد من البابا فرنسيس.
وترافق تسارع إجلاء المواطنين الأجانب، مع تزايد المخاوف على مصير السودانيين متى انتهت هذه العمليات.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية مساء الأحد عن "إجلاء 436 مواطناً من السودان عبر الإجلاء البري بالتنسيق مع السلطات السودانية".
وأوكلت دول مثل بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، الى قواتها المسلحة انجاز عمليات الإجلاء.
ع.أ.ج/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)