السودان: خطة للإطاحة بالبشير خلال "مئة يوم"
٨ يونيو ٢٠١٣ذكر تحالف المعارضة السودانية السبت (8 يونيو/ حزيران 2013) أنه ينوي الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير سلمياً في غضون مئة يوم. وقال سعيد فاروق أبو عيسى، زعيم التحالف المعارض الذي يضم نحو عشرين حزباً، في مؤتمر صحافي: "أتوقع أن يسقط النظام قبل مئة يوم".
وفي مرحلة أولى، تنوي المعارضة تنظيم اجتماعات عامة وتظاهرات حاشدة طوال شهر. وكان التحالف السوداني المعارض قد أكد العام الفائت أنه سيعبىء مناصريه في إطار تظاهرات سلمية لإسقاط نظام البشير، وقد دعا إلى تنفيذ إضرابات من دون أن ينجح في إطلاق تحرك كبير رغم تدهور الوضع الاقتصادي في السودان في ظل تضخم تجاوز أربعين في المئة.
ويشهد السودان منذ العام الفائت تظاهرات متفرقة مناهضة للرئيس عمر البشير، إلا أنها لم تستقطب حشوداً كبيرة على غرار ما حصل في العديد من بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط في إطار الربيع العربي.
وكان شهود عيان قد أفادوا بأن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع أمس الجمعة على نحو مئتي متظاهر تجمعوا قرب مسجد في مدينة أم درمان المجاورة للخرطوم. وقال الشهود إن المتظاهرين هتفوا "الشعب يريد إسقاط النظام"، منددين بارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وبدأت التظاهرة بعد صلاة الجمعة في المسجد المذكور المرتبط بحزب الأمة السوداني المعارض، الذي تحول منذ عام إلى رمز لحركة الاحتجاج. وكان المتظاهرون قد رفعوا نفس الشعارات المناهضة للنظام التي رُفعت في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز من العام الماضي، إثر ارتفاع الأسعار في السودان.
ومن بين المحتجين أيضاً سكان منطقة شمالي الخرطوم جرى تهجيرهم بسبب سد اشتكوا من أنهم لم يحصلوا على تعويضات عن منازلهم التي فقدوها. ولم يتسن على الفور الاتصال بالشرطة للتعليق.
البشير يأمر بوقف ضخ نفط الجنوب
من ناحية أخرى قالت وكالة السودان للإنباء السبت إن الرئيس عمر البشير قال إنه أمر بإغلاق خط أنابيب النفط الذي ينقل النفط من جنوب السودان من يوم الأحد بسبب مساندة جوبا للمتمردين الذين يعملون في السودان. ودعا البشير أيضا الشباب إلى الانضمام "للجهاد" وأمر بفتح ثكنات الجيش لهم من يوم الأحد.
لكن وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا مريال بنجامين قال إن بلاده لم تبلغ بقرار الرئيس السوداني عمر البشير وقف ضخ النفط عبر الحدود. وقال بنجامين لرويترز "لم يتم إبلاغنا بشيء عن ذلك حتى الآن. كنا قد اتفقنا على استئناف ضخ النفط" مضيفا أن جنوب السودان يرفض اتهامات البشير بأن جوبا تدعم المتمردين النشطين في الأراضي السودانية.
ومن شأن تأكيد وقف ضخ النفط أن يبدد الآمال في شريان اقتصادي للبلدين الفقيرين اللذين كانا يعتمدان في السابق على صادرات النفط والرسوم المتعلقة بها في تحصيل جزء كبير من دخل الدولة.
وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من تسوية البلدين خلافات شديدة بين البلدين واتفاقهما على استئناف صادرات الخام الحيوية.
ي.أ/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)