السودان - مقتل 5 أشخاص خلال مظاهرات رافضة للانقلاب العسكري
١٣ نوفمبر ٢٠٢١قالت اللجنة المركزية للأطباء السودانيين إن محتجين قتلا خلال مظاهرات ضد الحكم العسكري فى السودان اليوم السبت (13 نوفمبر/تشرين الثاني 2021) وأكدت في بيان إنهما توفيا في مستشفيين مختلفين، موضحة أن محتجا قُتل بعيار نارى، بينما توفى الآخر نتيجة اختناق بالغاز المسيل للدموع فى أم درمان.
وكانت اللجنة قد أفادت في وقت سابق من اليوم بمقتل ثلاثة متظاهرين بنيران قوات الأمن، ما يرفع عدد القتلى يوم السبت إلى خمسة.
وقالت اللجنة، إن الاحتجاجات "تتعرض للقمع المفرط الآن باستخدام كل أدوات البطش ومن بينها الرصاص الحي في بعض مناطق العاصمة الخرطوم.
وأفاد شهود وأطباء إن عشرات الألوف نزلوا إلى شوارع العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى اليوم للتنديد بسيطرة الجيش على السلطة، رغم إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص لتفريقهم.
وتأتي الاحتجاجات بعد يومين من إعلان قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان تشكيل مجلس سيادة جديد يستبعد تحالف المدنيين الذي كان يشارك الجيش السلطة منذ 2019.
ونددت الجماعات المؤيدة للديمقراطية بهذه الخطوة وتعهدت بمواصلة حملتها للعصيان المدني والاحتجاجات ضد انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول.
وأغلقت قوات الأمن الجسور بين الخرطوم ومدينتي أم درمان والخرطوم بحري، كما أغلقت الطرق بأسلاك شائكة. وقال شهود إن قوات الأمن أغلقت أيضا مواقع استراتيجية منها القصر الرئاسي ومقر الحكومة والمطار.
وذكر شهود أن المحتجين بدأوا يتجمعون في محيط الخرطوم بعد ظهر اليوم، وأن قوات الأمن تحركت سريعاً لمحاولة تفريقهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم ومطاردتهم في الشوارع الجانبية لمنعهم من الوصول إلى مناطق التجمع الرئيسية. وقدر شهود عدد المتظاهرين حول الخرطوم بعشرات الآلاف.
لكن الشرطة السودانية نفت إطلاقها النار على المتظاهرين وقالت كما نقل عنها التلفزيون الرسمي إنها احصت "39 اصابة بالغة" في صفوف عناصرها.
واشنطن تدين الاستخدام المفرط للقوة
من جهتها أعربت الولايات المتحدة عن "أسفها العميق" لسقوط قتلى خلال احتجاجات اليوم السبت في السودان ضد استيلاء الجيش على السلطة، مؤكدة إدانتها "للاستخدام المفرط للقوة".
وقالت السفارة الأمريكية في السودان، في تغريدة عبر موقع "تويتر": "تعرب سفارة الولايات المتحدة عن أسفها العميق للخسائر في الأرواح وإصابة عشرات المتظاهرين اليوم الذين خرجوا من أجل الحرية والديمقراطية، وتدين
الاستخدام المفرط للقوة".
وقوضت سيطرة الجيش على السلطة انتقالاً نحو الديمقراطية بدأ بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل/نيسان 2019. واعتقلت قوات الأمن كبار المسؤولين الذين تولوا مناصبهم بموجب اتفاق تقاسم السلطة بين الجيش وجماعات مدنية، ووُضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية في منزله.
وحمل المحتجون اليوم السبت صورا لحمدوك، الذي أصبح الآن رمزاً لمقاومة الحكم العسكري، وهم يهتفون ضد البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع.
ع.ح./هـ.د. (رويترز، ا ف ب )