الشرطة الأفغانية تسيطر على مطار كابول وتقتل المهاجمين السبعة
١٠ يونيو ٢٠١٣أعلنت الشرطة الأفغانية انتهاء الهجوم على مطار كابول صباح اليوم الاثنين (10 يونيو/حزيران) بمقتل المهاجمين السبعة، مضيفة أنه لم يتم حتى الآن إحصاء أي ضحايا بين المدنيين أو قوات الأمن المحلية التي كانت تتصدى للمتمردين. وكانت مجموعة من المقاتلين المزودين بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة استولت على اثنين من المباني في هذه المنطقة التي تخضع عادة لحراسة مشددة في شمال شرق العاصمة الأفغانية.
وأعلنت حركة طالبان تبنيها للهجوم الذي وصفته بأنه كان جزءا من "هجوم ربيع" 2013. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في رسالة نصية بعث بها للصحفيين: "اليوم.. وقع هجوم ضخم على الجانب العسكري الأجنبي من مطار كابول... العدو مني بخسائر بشرية ضخمة". وكثيراً ما تبالغ طالبان في حجم الأضرار والضحايا في الهجمات التي تشنها على أهداف تابعة للحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية.
من جهته، صرح قائد شرطة كابول محمد أيوب صلنجي أمام صحافيين "كان هناك سبعة مهاجمين، انتحاريان فجرا العبوات التي كانا يحملانها وخمسة آخرون قتلوا في المواجهات". وأضاف صلنجي: "لم يقع ضحايا بين قوات الأمن وليس لدينا معلومات حول وقوع ضحايا بين المدنيين حتى الآن".
وفي وقت سابق، قال صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية إن المهاجمين اتخذوا مواقع لهم داخل مبنى قيد الإنشاء بجوار المطار الدولي واشتبكوا مع قوات الأمن الأفغانية لمدة أربع ساعات تقريباً قبل انتهاء الغارة.
ويستقبل مطار كابول الذي ينتشر فيه عدد كبير من الحراس المسلحين طائرات عسكرية ومدنية كما يخصص قسم منها لقوات الحلف الأطلسي (إيساف). وأغلق المطار منذ صباح الاثنين.
وأعلن متحدث باسم قوات التحالف الدولية "إيساف" أن "عناصر من القوة الدولية يساعدون القوات الأفغانية، إلا أن العملية هي بقيادة الأفغان". وغالباً ما يشن مقاتلون من طالبان هجمات على العاصمة الأفغانية التي تخضع لحراسة مشددة من قبل القوات الأفغانية والدولية، مما يؤدي إلى اندلاع مواجهات تستمر ساعات عدة وتنتهي عادة بمقتل المهاجمين مع سقوط عدد متفاوت من الضحايا المدنيين وقوات الأمن. ويأتي الهجوم على المطار قبل عام ونصف العام على الانسحاب المقرر لقوات الحلف الأطلسي من أفغانستان.
ش.ع/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)