الشرطة الأفغانية تنهي حصار متشددين لمنتجع قرب كابول
٢٢ يونيو ٢٠١٢أعلنت الشرطة الأفغانية اليوم الجمعة (22 يونيو/ حزيران 2012) عن انتهاء أزمة حصار متشددين من حركة طالبان لمنتجع على ضفاف بحيرة بالقرب من العاصمة كابول، التي استمرت 12 ساعة. وكان مقاتلون من طالبان مدججين بالأسلحة قد احتجزوا عشرات الرهائن في فندق شهير قبل منتصف الليل.
لكن الأنباء تضاربت حول ضحايا هذا الهجوم، ففيما قال حشمت ستانيكزاي، الناطق باسم شرطة كابول، إن ثمانية أشخاص قتلوا بجانب المهاجمين الأربعة، أفاد رئيس شرطة كابول أيوب سالانجي لوكالة رويترز أن 13 شخصاً قتلوا في الهجوم، بينهم خمسة من طالبان وأربعة مدنيين وثلاثة من حراس الفندق وشرطي. وتمكنت السلطات من إطلاق سراح 35 إلى 40 رهينة قبل مهاجمة الفندق، بحسب ما ذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي لوكالة فرانس برس.
من جانبه أكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان، لفرانس برس أن "المجاهدين هاجموا هذا الفندق لأن أشخاصاً رفيعي المستوى من السفارات و(قوة المساندة والحماية الدولية) إيساف وإدارة كابول يجتمعون فيه كل يوم خميس للمشاركة في حفلات ماجنة فيها كحول ودعارة"، حسب قوله.
وأفاد محمد ظاهر، رئيس الشرطة الجنائية في كابول، أن الهجوم بدأ قرابة منتصف ليلة الخميس، عندما اقتحم انتحاريان وثلاثة يحملون بنادق رشاشة وقاذفات صواريخ حفل زفاف في فندق سبوزماي، مضيفاً أن أحد المهاجمين على الأقل تمكن من تفجير سترته الناسفة.
وتدخلت قوات الأمن قرابة الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي لإنهاء الهجوم، وسمع في المكان طلقات نارية من أسلحة رشاشة، إضافة إلى تواجد مروحيتين لحلف شمال الأطلسي فوق المكان. يشار إلى أن سكان العاصمة يرتادون ضفاف بحيرة قرغة، التي يقع المنتجع الذي هوجم على ضفافها، للتنزه وتناول وجبات طعام في الهواء الطلق، وتحيط بها عدة مطاعم وفنادق غالباً ما تقام فيها حفلات زفاف.
ووقع الهجوم بعد ساعات على مداخلة للرئيس حميد كرزاي، حذر فيها من أن الشرطة والقوات المحلية تتعرض لعدد متزايد من الهجمات، في حين أن من المفترض أن تضمن أمن البلاد بحلول نهاية سنة 2014، مع استكمال انسحاب قوات حلف الأطلسي المنتشرة حالياً لدعم حكومة كابول الضعيفة.
وشنت طالبان في الأيام الأخيرة عدة عمليات انتحارية ضد القوات العسكرية الأفغانية والدولية، أوقعت ما لا يقل عن ثلاثة قتلى من الجنود الأمريكيين و20 قتيلاً من الجنود الأفغان.
(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي