الشرطة تفرق مظاهرة مؤيدة لحرية الصحافة في إسطنبول
٥ نوفمبر ٢٠١٦قال مصور لرويترز في إسطنبول إن الشرطة التركية استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضد حشود من المتظاهرين في المدينة اليوم السبت (الخامس من تشرين ثاني/نوفمبر) في محاولة لمنعهم من السير نحو مكتب تابع لصحيفة معارضة اعتقلت السلطات عددا من العاملين بها.
وجاءت المظاهرة في وسط اسطنبول بعد ساعات من إصدار السلطات التركية أمرا رسميا باعتقال تسعة من العاملين بصحيفة "جمهوريت" المعارضة واعتقلت المزيد من المسؤولين الموالين للأكراد في توسيع لتحقيق متعلق بمكافحة الإرهاب أثار إدانات من الغرب.
وأمرت السلطات أمس الجمعة بسجن زعيمي حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد انتظارا لمحاكمتهما.
وقال مراسل آخر لرويترز قرب موقع الاحتجاج إن الغاز المسيل للدموع ملأ بعض الشوارع في حي شيشلي في إسطنبول في حين حلقت طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة فوق المنطقة.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لأردوغان وسياسته القمعية، حسب تعبيرهم، حيث وصفت الشعارات الدولة التركية "بالفاشية" وطالبت الجموع بعدم السكوت على ما يجري في البلاد. كما عبر المتظاهرون عن استيائهم لاعتقال قادة حزب الشعوب الديمقراطي وأعلنوا عن تضامنهم مع كل المعتقلين.
في غضون ذلك، قررت محكمة تركية اليوم السبت حبس مراد سابونجو، رئيس تحرير صحيفة جمهوريت" وثمانية عاملين آخرين في الصحيفة المعارضة، بانتظار المحاكمة، بحسب وكالة أنباء (الأناضول) الرسمية.
يأتي ذلك بعد مضي خمسة أيام على إلقاء السلطات التركية القبض عليهم بتهمة صلتهم بالإرهاب. وذكرت وكالة أنباء دوغان الخاصة إن رسام الكاريكاتير موسى كارت بين الأشخاص الذين تم القبض عليهم.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)