ويليام البالغ من العمر 21 عاما، أطلق النار على زميلين له في مدرسة ثانوية في الولايات المتحدة. وديفيد البالغ من العمر 18 عاما، قتل تسعة أشخاص في مركز تسوق في مدينة ميونيخ الألمانية. وباول ابن الخمسة عشر ربيعا، أراد نسف مدرسته في ألمانيا. هذا الفيلم الوثائقي لا يدور فقط حول هؤلاء المراهقين الثلاثة الذين يحملون تصورات قاتلة وخطيرة، بل كذلك حول فهم الأسباب التي تدفع مراهقين في أنحاء العالم إلى ارتكاب العديد من الهجمات المروعة، وكيف تنشأ في الأساس تصوراتهم الهجومية الوحشية.
على منصتي الألعاب والدردشة Steam و Discord توجد المئات من الألعاب الالكترونية التي يمكن تنزيلها. ويوميا يمارس اللعب هناك ما يصل إلى 50 مليون شخص. كما أنهم يتراسلون مع بعضهم البعض أيضا. غالبا ما تكون رسائلهم غير مؤذية، ولكن في بعض المجموعات يتجه الشباب إلى التطرف من خلال تأجيج الكراهية ضد الأجانب واليهود. ما يوحدهم هو الشغف بالعنف. الشاب البالغ من العمر 18 عاما والذي قتل تسعة أشخاص في أحد مراكز التسوق في ميونيخ، كان أيضا نشطا على إحدى هاتين المنصتين للألعاب.
كيف يقع الشباب في دوامة العنف؟ موضوع يشغل المؤلفين الشابين ألكسندر سبوري ولوكا تسوغ، كلاهما في العشرين من العمر. فمنذ الاعتداء في ميونيخ عام 2016 يبحث الاثنان في أسباب التطرف، ويريدان معرفة كيف ينجر الشباب إلى دوامة العنف. عبر حساب سري تسللا إلى عالم العنف المظلم. وهناك اكتشفا مجموعات قتل عشوائي وأعمال إرهابية ينشر فيها شباب أفكارا متطرفة ويخططون لهجمات. التقيا بشاب كان في عام 2016 على اتصال بمنفذ اعتداء ميونيخ، وكان يخطط آنذاك لتفجير مدرسته.
يهدف الفيلم الوثائقي إلى زيادة الوعي بهذا النوع الجديد من التطرف لدى الشباب. والمؤلفان على قناعة بأنه فقط عند إدراك الخطر، قد يكون في الإمكان منع اعتداءات مستقبلية.
.