1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصحة العالمية: مستشفى كمال عدوان في غزة "صار خالياً"

٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤

أعلنت منظمة الصحة العالمية خروج آخر مرفق صحي كبير في شمال قطاع غزة وهو مستشفى كمال عدوان عن الخدمة، وعو أمر أكده الجيش الإسرائيلي بقوله إنه أنهى العملية في "مركز لحماس" داخل المستشفى، متحدثا عن اعتقال "240 إرهابيا".

https://p.dw.com/p/4oeTT
صورة من مستشفى كمال عدوان في شمال غزة. (28.10.2024)
صورة من مستشفى كمال عدوان في شمال غزةصورة من: AFP/Getty Images

أعلنت منظمة الصحة العالمية السبت (28 كانون الأول/ديسمبر 2024) أن مستشفى كمال عدوان "صار خالياً" عقب عملية عسكرية إسرائيلية أدت إلى خروج آخر مرفق صحي كبير في شمال قطاع غزة عن الخدمة.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة "التفكيك المنهجي للنظام الصحي والحصار المستمر منذ أكثر من 80 يوما على شمال غزة يعرض حياة 75 ألف فلسطيني ما زالوا في المنطقة للخطر".

وأوضحت المنظمة أن "مستشفى كمال عدوان صار خالياً الآن. نُقل مساء أمس 15 مريضاً في حال حرجة و50 من مقدمي الرعاية و20 من العاملين في مجال الصحة إلى المستشفى الإندونيسي الذي يفتقر إلى المعدات والإمدادات اللازمة لتوفير الرعاية الكافية".

وأضافت أن "تحريك هؤلاء المرضى وعلاجهم في ظل هذه الظروف يشكل مخاطر جسيمة على بقائهم أحياء". وقالت المنظمة إنها "روّعت" بالعملية الإسرائيلية، مؤكدة أنها فقدت الاتصال بمدير المستشفى حسام أبو صفية.

وذكرت أنه في وقت سابق الجمعة، أُجبر 12 مريضاً على الانتقال إلى المستشفى الإندونيسي و"بالإضافة إلى ذلك، ورد أن بعض الأشخاص جُردوا من ملابسهم وأجبروا على السير باتجاه جنوب غزة". وتابعت "يجري التخطيط لإرسال بعثة من منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى الإندونيسي غداً لنقل المرضى بأمان إلى جنوب غزة لمواصلة تقديم الرعاية لهم".

وقالت المنظمة إن الغارة على مستشفى كمال عدوان جاءت بعد فترة من القيود المتزايدة والهجمات المتكررة. وأوضحت أن 10 فقط من أصل 21 مهمة لمنظمة الصحة العالمية إلى المستشفى تم تسهيلها جزئياً بين مطلع تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر الجاري، لكن طلباتها لإرسال فرق طوارئ طبية دولية "رُفضت مراراً"، على حد تعبيرها.

وتأكدت المنظمة من وقوع 50 هجوماً على الأقل على المستشفى أو قربه منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر من العام الحالي. لكنها لم تحمّل أي جهة مسؤولية هذه الهجمات.

مسيحيو غزة ومعاناة الحرب والموت

إسرائيل: انتهاء العملية في "مركز لحماس" 

وأورد الجيش الإسرائيلي في بيان أن المستشفى أصبح "معقلاً رئيسياً لمنظمات إرهابية وما زال يستخدم كمخبأ لعناصر إرهابية" منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية عملياتها الأوسع في شمال غزة في تشرين الأول/أكتوبر. وأعلن الجيش السبت انتهاء عمليته في "مركز قيادة تابع لحركة حماس" في المستشفى.

وقال الجيش في بيان إنه نفّذ مع جهاز الأمن العام (الشاباك) "عملية محددة ضد مركز قيادة تابع لحماس في مستشفى كمال عدوان". وأضاف أنه اعتقل مدير المستشفى حسام أبو صفية لاستجوابه. وتابع الجيش أن المستشفى كان يستخدم من قبل "إرهابيين... للعمليات العسكرية في جباليا".

وأضاف: "في بداية العملية المحددة، حاصرت قوات اللواء 401 مستشفى كمال عدوان وألقت القبض على إرهابيين كانوا مختبئين في المنطقة وقضت على إرهابيين إضافيين". ولفت إلى أن قوات إسرائيلية خاصة نفذت بعد ذلك "نشاطات دقيقة" داخل المستشفى وعثرت على أسلحة وصادرتها ومن بينها قنابل يدوية وبنادق وذخائر ومعدات عسكرية.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه خلال العملية بجوار المستشفى "أطلق الإرهابيون صواريخ مضادة للدروع وقذائف آر بي جي على القوات وحاولوا تنفيذ هجمات إضافية ضد القوات"، مشيراً إلى أن القوات "قضت على الإرهابيين".

كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم خلال العملية "القبض على أكثر من 240 إرهابياً من حماس والجهاد الإسلامي وناشطين آخرين يشتبه في قيامهم بنشاطات إرهابية، وحاول بعضهم التظاهر بأنهم مرضى أو الفرار باستخدام سيارات إسعاف".

يشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية، كما تُصنف حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية على أنها منظمة إرهابية، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

خ.س/أ.ح/ م.ع.ح (أ ف ب)