الصدمة الدماغية الرضية تزيد احتمالات الانتحار
١١ فبراير ٢٠١٦تشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك أكثر من 800 ألف حالة انتحار سنوياً في العالم. ويصل عدد المنتحرين في ألمانيا سنوياً إلى نحو عشرة آلاف شخص. وتقول المؤسسة الألمانية لمساعدة مرضى الاكتئاب إن 90 في المائة من حالات الانتحار تكون نتيجة الإصابة بأمراض نفسية، كالاكتئاب.
وترتفع نسبة الانتحار خاصة عند الرجال وكبار السن، كما ذكر موقع "هايل براكيس" الألماني. لكن هذه الأسباب لا تبدو الوحيدة التي تؤثر على ارتفاع نسبة الانتحار، إذ أشارت دراسة طبية كندية نشرت مؤخراً إلى أن الإصابة بـ"الصدمة الدماغية الرَّضِية" يرفع نسبة الانتحار إلى ثلاث أضعاف. وترتفع نسبة الانتحار خاصة عند الإصابة بالصدمة الدماغية الرضية خلال نهاية الأسبوع. ويعد الرجال المصابون بالصدمة الدماغية أكثر تعرضاً للانتحار من النساء وترتفع عندهم النسبة إلى ضعف النسبة عند النساء، وفقاً للدراسة.
وأشار القائمون على الدراسة، التي نشرت في المجلة الدورية العلمية " كانيديان ميديكال أسوسياشن جورنال"، إلى أن عينة الدراسة بلغت أكثر من 235 ألف شخص، بلغت معدل أعمارهم 41 عاماً ويسكن 86 في المائة منهم في المدن الكبيرة ويشكل الرجال 52 في المائة منهم.
وقال دونالد ريدلماير من جامعة تورنتو، وهو المشرف الرئيسي على الدراسة، إن "أعراضاً مثل الدوخة والصداع تختفي مباشرة بعد الإصابة بالصدمة الدماغية الرضية. لذلك يتجه الأطباء إلى تخمين خاطئ لمخاطر الإصابة بالصدمة الدماغية الرضية". وأشار ريدلماير إلى إمكانية إنقاذ الكثير من الأرواح عن طريق إجراء متابعة دقيقة لنتائج الإصابة بالصدمة الدماغية وعرض عملية علاجية وقائية من الانتحار للمصابين، كما ذكر موقع "هايل براكيس" الألماني.
والدراسة الكندية هذه أكدت نتائج دراسات سابقة ربطت بين ارتفاع نسبة الانتحار والإصابة بالصدمة الدماغية الرضية، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، وخاصة علاقتها مع هرمون السعادة سيروتونين.
ويصاب الملايين سنوياً في مختلف أنحاء العالم بالصدمة الدماغية الرضية، وتبلغ حالات الإصابة بها سنوياً في كندا مثلاً 400 ألف حالة. أما في الولايات المتحدة فتصل إلى أربعة ملايين حالة. والموت انتحار هو من الحالات الشائعة في هذين البلدين، إذ وصلت عدد حالات الانتحار في كندا إلى 3951 حالة وفي الولايات المتحدة كانت 38364 حالة في سنة 2010.
ز.أ.ب/ ع.ج.م (DW)