الصراع في ليبيا يطارد مرشح مسابقة"أراب آيدول"
٨ سبتمبر ٢٠١٤ربما لم يدر بخلد الشــاب الليبي خالد الزروق حــن قــرر المشــاركة فــي المســابقة الغنائيــة المعروفة باسم "أراب آيدو"ل Arab Idolأن يثــار حوله كل هذا الضجيج الإعلامي، وكل هذا الانقســام بعد دقائق من ظهوره على الشاشة.
فلــم تكد تمر دقائق وليســت ســاعات حتى ســارعت بعض صفحات التواصــل الاجتماعي لاتهامــه بأنه "زلــم" وهو مصطلح أنتــج بعد 17شــباط / فبراير لوصف أنصــار العقيد الراحل معمــر القذافي. انهالت عليه الاتهامات والصور، بعضهــا مع القذافي نفســه وبعضها مع مقرب مــن الســلطة القديمــة ومتنفذين فيهــا.
بعضهم قال عنه لقد كان مراسلا إعلاميا مع قــوات النظام، وبعضهم بث لــه فيديو يظهــره وهو يغنــي للقذافي. وآخــرون قالوا إنه مــن مطربي "الخيمــة الغنائيــة" التــي كان يشــرف عليهــا ويمولهــا الشــاعر عبد اللــه منصــور المقرب من النظــام الســابق، والذي تغنــى بكلماتــه لطيفة وغــادة رجــب والراحلــة ذكــرى ونوال غشــام وبالطبع الفنان الليبي محمد حسن.
فــي المقابــل هناك من قــام بفتــح الصفحات المؤيدة لخالد الزروق والمروجة لصوره والمؤيدة له.هــذه الصفحــات أصحابها مؤيــدون للعقيد الليبــي معمــر القذافــي ومعارضــون لثــورة 17شباط / فبراير .
بدلا من أن يشعل ظهور متسابق ليبي حماس الشــباب في ليبيا وخارجها لدعمه ومساندته، طغت حالــة الفوضــى والتجاذبات السياســية والانقســام واشــتعلت الصفحات بتبادل التهم والإهانات .
وعلى صفحة لــم يتم التأكد من أنها للشــاب خالــد الــزروق كتب علــى حائطه:"كل شــكري و تقديــري واحترامــي إلــى كل مــن دعمنــي، كلماتكــم الرائعــة أثلجت صــدري و لكنني أكرر بأننــي انســحبت مــن البرنامــج، وبالتحديــد المرحلــة الثالثة لأســباب شــخصية و من أهمها رفضي التام رفع ما يســمى بعلم الاستقلال، وتم انســحابي باتفــاق بيني وبين لجنة التحكيم والمنتجين للبرنامج".
هــذه الحالــة مــن الانقســام الشــديد والإستقطاب في الحالة الليبية أثرت بشــكل سلبي على المشــهد الليبي، بعد ظهور تصنيفات للفنانـيـن مع أو ضــد الثورة واســتبعاد من ثبت عليه أنــه غنــى للقذافــي وشــن حمــلات عليه، وبدا واضحا في المواقف السلبية اتجاه الفنــان المطــرب الليبــي المعروف محمد حســن الذي اشــتهر بأغانيه الوطنية وأغانيه عن معمر
القذافي. ولكن مــن المفارقات في الفترة الأخيرة تم تــداول خبر وفاتــه "تم تكذيبه"، انبرت صفحــات كثيرة حتى من المؤيديــن لثورة فبراير للثنــاء عليــه واعتبــاره واحدا من أهــم المطربين الليبيين في العقود الأخيرة.
المصدر: صحيفة " القدس العربي"