وصول مساعدات لأربع بلدات محاصرة في سوريا
٢٦ سبتمبر ٢٠١٦أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن قوافل المساعدات الانسانية وصلت إلى مضايا والزبداني بالقرب من دمشق ولقريتي الفوعا وكفريا في محافظة إدلب في الشمال الغربي، وذلك لأول مرة منذ نصف عام. ويبلغ سكان مضايا القريبة من الحدود اللبنانية نحو أربعين ألفا وتحاصرها القوات المتحالفة مع الحكومة السورية منذ نحو ستة أشهر. وتبقى في الزبداني ألف شخص فقط.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أن في كفريا والفوعا في محافظة إدلب نحو 20 ألف شخص. وتحاصرها قوات المعارضة منذ إبريل نيسان 2015. واستأنفت عمليات المساعدة التابعة للأمم المتحدة نشاطها في سوريا يوم الخميس بعد توقف دام 48 ساعة بسبب هجوم دام. وأوقفت الأمم المتحدة تسليم المساعدات بعدما هوجمت قافلة مؤلفة من 31 شاحنة يوم الاثنين الماضي في أورم الكبرى في غرب حلب. وقال الهلال الأحمر العربي السوري إن أحد أفراده و20 مدنيا قتلوا ودُمر مخزن.
في سياق متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن 231 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم في أعمال عنف بمدينة حلب السورية وضواحيها منذ انهيار الهدنة، وسط عمليات قصف جوي للقوات الحكومية وحليفتها روسيا ضد المعارضين هناك. وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أمس (الأحد 25 سبتمبر/ أيلول 2016)، إن حصيلة القتلى تشمل 23 مدنيا قتلوا في غارة جوية استهدفت القطاع الشرقي من حلب الذي يسيطر عليه المعارضون المسلحون منذ مساء أمس. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجمات التي أسفرت عن مقتل العشرات بأنها "عمليات القصف الأكثر استمرارا وشدة" منذ بداية الأزمة السورية.
ووصف مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا بكلمات مؤثرة الأوضاع في الجزء الشرقي لمدينة حلب السورية الذي يشهد غارات جوية مستمرة. وجاء في تقرير دي ميستورا الذي عرضه على مجلس الأمن أمس الأحد (التوقيت المحلي) في نيويورك: "لدينا تقارير وفيديوهات وصور عن استخدام قنابل حارقة تنتج كرات لهب هائلة بدرجة تضيء الظلام الحالك في شرق حلب كما لو كان نهارا".
وكتب دي ميستورا في التقرير أن التحري عن العدد الدقيق للغارات الجوية التي يتم معظمها في الليل أمر غير ممكن، وأضاف: "سمعنا عبارة (لا مثيل له) سواء فيما يتعلق بالعدد أو حجم ونوع القصف". وأوضح دي ميستورا أن هناك تقارير عن استخدام قنابل خارقة للخنادق، مشيرا إلى أن هناك صورا لفوهات أرضية أكبر من التي كانت تحدثها غارات سابقة. وأضاف دي ميستورا: "المدنيون في كل مكان بالمدينة يسألون أنفسهم أي مكان على الأرض في هذه المدينة المعذبة من الممكن أن يكون آمنا".
وقال المرصد إن هذا الارتفاع في موجة العنف يأتي مع تأزم الوضع الإنساني داخل الأحياء الشرقية من المدينة، نتيجة النقص الحاد في الخضروات والمحروقات و المواد الغذائية، الناجم عن استمرار حصار المدينة من قبل قوات النظام منذ 17 تموز/ يوليو الماضي من العام الجاري، عند سيطرة قوات النظام على طريق الكاستيلو.
من جهة أخرى، قالت مصادر اعلامية مقربة من القوات السورية إن الجيش السوري استهدف تجمعاً لمسلحي جماعة جيش الإسلام المعارضة في منطقة الغوطة شرقي العاصمة دمشق ليل الأحد/ الاثنين. وذكرت المصادر ان "16 مسلحا من تنظيم جيش الإسلام من بينهم القائد العسكري توفيق خالد الخنشور الملقب بـ "أبو عبادة الصلح" قتلوا في قصف استهدف مواقع لهم في مزرعة واقعة بالقرب من بلدة حزرما بغوطة دمشق الشرقية خلال تحضيرهم لهجوم على نقاط الجيش بمنطقة مرج السلطان".
ح.ز/ ح.ح رويترز/ د.ب.أ)