توافق ألماني صيني على حل سياسي للأزمة السورية
٢٩ أكتوبر ٢٠١٥قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ عقب محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم (الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول) في بكين إنه يجب إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا. وأضاف لي أن الصين لديها قلق جدي بشأن أزمة اللاجئين في ألمانيا وأوروبا، لكنها تعتقد أن أوروبا لديها القدرة على التغلب على هذا التحدي. وعبرت الصين مرارا عن معارضتها لاستخدام القوة لحل الأزمة في سوريا قائلة إن حلا سياسيا هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق.
ومن جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل: "نحتاج لحل سياسي دبلوماسي... من الضروري إيجاد هذا الحل. على الأقل هناك علامات على شكل للمحادثات يجمع بين المشاركين الضروريين." وكانت ميركل قد وصلت الخميس إلى بكين على رأس وفد من رجال أعمال في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية مع القوة الاقتصادية الآسيوية. وتعد واحدة من مهام ميركل خلال هذه الزيارة هي الضغط على القيادة الصينية لاستخدام علاقاتها مع روسيا للمساعدة في حل الأزمة السورية.
وقال لي في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل إن "الصين ستساهم بكل ما تستطيع من أجل الوصول إلى حل للصراع في سوريا مع تقديم المساعدات الإنسانية للدول المتضررة" من الصراع. وقالت ميركل في المؤتمر الصحفي إنها ترحب "بالمؤشرات على وجود صيغ جديدة للمفاوضات" بشأن الأزمة السورية. وقالت "كلما سارعنا بمساعدة الشعب في سوريا كلما كان هذا أفضل. بالنظر إلى وجود 300 ألف قتيل وملايين اللاجئين نرى أن الوقت يضغط" من أجل حل سريع للأزمة. تجدر الإشارة إلى أن الوصول إلى حل سياسي في سورية يعد خطوة جوهرية في مساعي السيطرة على تدفق اللاجئين على ألمانيا.
يذكر أن ميركل تواجه ضغوطا شديدة فيما يتعلق بالتعامل مع موجة اللاجئين المتدفقة على ألمانيا وبخاصة من سوريا وأفغانستان.وتتوقع ألمانيا قدوم ما بين 800 ألف ومليون مهاجر إليها هذا العام وهو ما يزيد كثيرا عن أي عدد وصل إليها على الإطلاق.
وقال رئيس الوزراء الصيني إن الحاجة لحل الوضع في سوريا تزداد إلحاحا وأضاف للصحفيين: "أهم شيء هو اغتنام الفرصة لتنفيذ حل سياسي وإقامة حوار سياسي متوازن وشامل ومفتوح."
ومضى قائلا إن العديد من زعماء العالم طرحوا مقترحات بشأن كيفية معالجة الأزمة. وتابع "نأمل أن نتمكن من جمع هذه المقترحات وبخاصة من خلال الأمم المتحدة" مضيفا أن الصين ستواصل القيام "بدور بناء".وكانت الصين، واحدة من حلفاء رئيسيا الرئيس السوري بشار الأسد مع روسيا قد كررت مرارا بأن الغرب يحتاج إلى التعامل مع "الرئيس السوري المحاصر".
س.ك/ ع.ج.م(رويترز، د.ب.أ)