العالم يستقبل العام الجديد باحتفالات صاخبة رغم الأزمة والمآسي
١ يناير ٢٠١٣على الرغم من الحروب والمشكلات ولا سيما المالية والاقتصادية استقبل معظم سكان العالم العام الجديد 2013 بالألعاب النارية ومظاهر الفرح والبهجة والأمنيات الطيبة. وبدأ استقبال العام الجديد في جزر المحيط الهادىء الجنوبي ونيوزيلندا. ثم انتقلت الاحتفالات إلى مدينة سيدني الأسترالية فاحتشد ما يزيد على مليون محتفل في ميناء سيدني لاستقبال العام الجديد بعرض شهير للألعاب النارية يطلق شرارة احتفالات ليلة رأس السنة باتجاه الغرب في جميع أنحاء العالم. وقادت نجمة موسيقى البوب الشهيرة كايلي مينوغ العد التنازلي لاستقبال العام الجديد.
برلين تستقبل العام الجديد بأغنية كورية
وفي العاصمة الألمانية برلين، تشابك عشرات الآلاف من المحتفلين بأذرعهم في الشوارع المكتظة في مسعى لاستقبال العام الجديد بتسجيل رقم قياسي عالمي لأكبر عرض راقص على ألحان أغنية "غانغام ستايل" الكورية الشهيرة للمغني بساي. وتدفق ما يقدر بنحو مليون شخص إلى احتفال برلين الذي يعرف باسم "فان مايله". وأطلقت الألعاب النارية في الهواء على مدار 11 دقيقة. واكتظت الشوارع المؤدية إلى بوابة براندنبورغ بالمشاركين في الاحتفالات لدرجة بات معها من المستحيل المرور فيها حتى في الساعات التي سبقت الاحتفالات.
واستقبلت الولايات المتحدة الأميركية العام الجديد باحتفالات وبهجة، سادت أجواء الترقب والخوف جراء المفاوضات الشاقة التي كانت تدور داخل الكونجرس وأمضى الرئيس باراك أوباما ليلة رأس السنة في البيت الأبيض، حتى توصل الجمهوريون والديمقراطيون إلى اتفاق اللحظة الأخيرة الذي يجنب اكبر اقتصاد عالمي "الهاوية المالية".
وكانت هونغ كونغ قد استقبلت العام الجديد باستعراض مبهر استمر ثماني دقائق على الواجهة البحرية أمام جمهور عريض ضم حوالى 100 ألف شخص.
ورغم اصدار بشير بن حسن الشيخ السلفي التونسي لفتوى تحرم مشاركة المسلمين في الاحتفال برأس السنة وحتى تبادل التهاني والامنيات في هذه المناسبة، احتفلت إمارة دبي بليلة رأس السنة الجديدة بإطلاق ألعاب نارية من برج خليفة، أعلى ناطحة سحاب في العالم. وقدرت اللجنة المنظمة للحفل عدد الحاضرين بأكثر من مليون شخص من كافة أنحاء العالم.
صلوات ودول تلغي الاحتفالات
بينما تدفق كثير من اليابانيين على المزارات الدينية للدعاء من أجل أن ينعموا بالرخاء والصحة الجيدة، في الوقت الذي انزلقت فيه البلاد إلى الركود في عام 2012. فيما احتفل البابا بيندكت السادس عشر بابا الفاتيكان بليلة رأس السنة بإقامة الصلوات والتراتيل التقليدية بكنيسة القديس بطرس في روما.
وفي نيودلهي، ألغيت الاحتفالات حدادا على روح الفتاة الهندية (23 عاما) التي تعرضت لاغتصاب جماعي، توفيت على إثره في المدينة. بينما تسببت حملة أمنية بالعاصمة الفرنسية باريس في الحد من الاحتفالات، التي حد منها بالفعل حظر تفرضه المدينة على استعمال الألعاب النارية الشخصية.
ولم يشهد هذا العام أيضا الاحتفالات الصاخبة التي تنظمها المدينة بالألعاب النارية عند برج إيفل. غير أن المعالم الشهيرة في مدينة النور، مثل الشانزليزيه وقوس النصر وضفاف نهر السين، اكتظت بسكان باريس.
واستقبل المواطنون في سوريا العام الجديد في ظل حرب أهلية أدت إلى مقتل حوالي 40 ألف شخص في العام المنصرم وحده. كما ألغيت الاحتفالات في كراكاس بسبب الانباء المقلقة حول صحة الرئيس هوغو تشافيز الذي اجرى عمليته الرابعة في هافانا وتسري شائعات كثيرة حول احتمال وفاته. وفي بلغراد تبحث الشرطة عن شخص طعن بسكين سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أصاباتهم خطيرة أثناء الاحتفالات بليلة رأس السنة في وسط بلجراد.
ص ش / م س (د ب أ، ا ف ب)