العبادي يحث الجيش على حماية المواطنين في تكريت
١٢ مارس ٢٠١٥أبلغ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قادة الجيش وقادة الوحدات الشيعية اليوم الخميس (12 مارس/ آذار 2015) بأن عليهم أن يلتزموا بحماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم في تكريت. وتزامن ذلك مع زحف المقاتلين نحو المدينة في أكبر هجوم حتى الآن على مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية " المعروف إعلاميا بداعش. وتبادلت قوات الأمن العراقية ووحدات الحشد الشعبي إطلاق النار بصورة متقطعة مع مقاتلي التنظيم المتشدد في تكريت مسقط رأس صدام حسين، التي كان مقاتلو التنظيم قد سيطروا عليها في يونيو/ حزيران الماضي .
ومنذ ذلك الحين استخدم رجال التنظيم مجمع القصور الذي بُني في تكريت في عهد صدام مقرا لهم. وقال المصدر العسكري إن التنظيم ما زال يسيطر على مجمع قصور الرئاسة وثلاثة أحياء أخرى على الأقل في وسط تكريت ويعطل تقدم الجيش من خلال القناصة وتفجيرات القنابل. ويقول مسؤولون أمنيون إن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" قاموا بتلغيم المباني التي انسحبوا منها. وشاهد مصور من رويترز انفجار سيارة ملغومة عند المداخل الجنوبية للمدينة.
صد هجوم لداعش في الرمادي
بالتزامن مع ذلك قالت السلطات العراقية إن قوات الأمن ورجال العشائر السنية تصدوا لمحاولات مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" لدخول مدينة الرمادي على بعد نحو 90 كيلومترا غربي بغداد. والرمادي هي عاصمة محافظة الأنبار التي يتخذ التنظيم المتشدد معاقل له في مناطق شاسعة فيها.
وكان متشددو "داعش" قد شنوا 13 هجوما انتحاريا بسيارات ملغومة على مواقع للجيش وقوات الأمن أمس الأربعاء (11 مارس/ آذار 2015) ردا فيما يبدو على القتال شمالي بغداد. وقال مصدر طبي إن خمسة أشخاص قُتلوا في الهجمات.
وفي سياق متصل قال الجيش الأمريكي إن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف نفذوا 13 ضربة جوية على مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية" في العراق منذ ساعة مبكرة. وأضاف بيان صادر عن قوة المهام المشتركة الخميس إن خمسة من الضربات أصابت مركبات وحفارات لـ"داعش"قرب تكريت وثلاث ضربات جوية أصابت وحدات تكتيكية ومركبة قرب الفلوجة. وتابع البيان إن قوات التحالف لم تنفذ أي ضربات في سوريا خلال تلك الفترة.
هـ.د/ ع.خ ( رويترز، أ ف ب)