تقدم بطيء للقوات العراقية في هجومها في تكريت
٣ مارس ٢٠١٥
سعى آلاف الجنود العراقيين والفصائل المسلحة الشيعية إلى محاصرة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" في تكريت ومدن مجاورة اليوم الثلاثاء (الثالث من آذار/ مارس 2015) في اليوم الثاني من أكبر هجوم تشنه هذه القوات حتى الآن على معاقل المتشددين الإسلاميين. وأكدت مصادر في الجيش العراقي لوكالة الأنباء الألمانية أن القوات العراقية تمكنت اليوم من تحرير حقل علاس النفطي في ناحية العلم شمال شرقي تكريت.
وقال مسؤولون عسكريون عراقيون إن قوات الأمن العراقية تتقدم تدريجيا وأن تقدمها تباطأ بسبب تفجيرات القنابل على جانب الطرق ونيران القناصة. وقال ضابط برتبة لواء في الجيش لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن "مسلحي داعش يواجهون قواتنا بحرب عصابات وعبر قناصين، لذا فتقدمنا حذر ودقيق ونحن بحاجة إلى مزيد من الوقت". وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" أن أميركيا نفذ هجوما انتحاريا على تجمع للقوات العراقية ومسلحين موالين لها في محافظة صلاح الدين، بحسب ما جاء في نشرة إذاعية للتنظيم اليوم الثلاثاء.
وقال شهود لرويترز إن القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، الذي ساعد في تنسيق الهجمات المضادة على تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ استيلاء التنظيم على جانب كبير من شمال العراق في يونيو حزيران، يشرف على جزء على الأقل من العملية. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أعلنت الاثنين أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يتلقوا طلبا من العراق لشن غارات جوية دعما للقوات الحكومية التي تنفذ عملية واسعة لاستعادة مدينة تكريت.
ويعد هذا الهجوم أكبر عملية عسكرية في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد منذ الصيف الماضي عندما قتل متشددو تنظيم "الدولة الإسلامية" مئات الجنود العراقيين الذين تخلوا عن قاعدتهم العسكرية في معسكر سبايكر خارج تكريت. ووصف العديد من مقاتلي الحشد الشعبي حملة هذا الأسبوع بأنها انتقام لقتلى معسكر سبايكر . وحثهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على حماية المدنيين في صلاح الدين وهي محافظة غالبية سكانها من السنة.
ي. ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز)