العفو الدولية تنتقد الإعدامات الجماعية في العراق
٢٢ أغسطس ٢٠١٦أدانت منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين (22آب/ أغسطس 2016) إعدام 36 رجلا في العراق شنقا بعد إدانتهم بقتل جنود قائلة إن بعض الاعترافات انتزعت منهم تحت التهديد والتعذيب. ودعت المنظمة السلطات العراقية إلى وقف تنفيذ أحكام الإعدام وإجراء محاكمات "عادلة ونزيهة" للمتهمين بالضلوع في المذبحة.
وقال التلفزيون الرسمي إن الإعدامات نفذت أمس الأحد في سجن بجنوب العراق. وأدين الأشخاص الذين أعدموا بقتل ما يصل إلى 1700 جندي أغلبهم من الشيعة قبل عامين.
وجرى قتل الجنود بعد فرارهم من سبايكر وكانت قاعدة عسكرية أمريكية شمالي مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين عندما اجتاحها تنظيم "الدولة الإسلامية" 2014. واستعادت قوات الحكومة العراقية بدعم من الولايات المتحدة وفصائل شيعية تدعمها إيران المنطقة العام الماضي.
وقالت المنظمة "أحد الرجال الذين أعدموا (اعترف) بقتل 60 جنديا في سبايكر بعدما تلقى تهديدات بأن زوجته وشقيقاته سيتعرضن للاغتصاب" (إن لم يعترف). وقالت المنظمة "لقد تعرض أيضا للضرب بأسلاك وخضع لصدمات كهربائية." وأضافت المنظمة "رغم أنه تراجع عن هذا "الاعتراف" في المحكمة وفقا لما يقوله المحامون إلا أنه (الاعتراف) استخدم في إصدار الحكم."
وتعرضت الحكومة لضغوط متزايدة من ساسة شيعة محليين لإعدام المتشددين بعد تفجير ضخم استهدف شارعا تجاريا في بغداد في 3 يوليو تموز وأودى بحياة 324 شخصا. ووقع الهجوم الذي نفذ بشاحنة ملغومة وأعلن تنظيم ا"لدولة الإسلامية" مسؤوليته عنه في حي الكرادة وكان الأكثر دموية منذ الغزو الأمريكي . وتوقع وزير العدل العراقي حيدر الزاملي أمس الأحد المزيد من عمليات الإعدام رافضا قلق الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية بشأن نزاهة المحاكمات.
على صعيد آخر اعتقلت قوات الشرطة العراقية مساء الأحد فتى عمره 15 عاما يضع حزاما ناسفا ينتمي إلى "أشبال الخلافة" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروفة إعلاميا بإسم داعش وذلك قبل تفجير نفسه حسبما أفاد مسؤولون أمنيون.
ويأتي إحباط الهجوم بعد سلسلة من الإحداث الأمنية في كركوك وغداة التفجير الانتحاري في غازي عنتاب في تركيا الذي نفذه صبي وأسفر عن مقتل 51 شخصا وإصابة العشرات.
من جهته، أوضح العقيد حمد لطيف مفتش عام وزارة الداخلية بكركوك أن "الانتحاري الذي قبض عليه هو حسين راضي علوان مواليد 2001 من أهالي الموصل وهو نازح".
وأكد أن "الصبي ادعى تعرضه للخطف وجرى تخديره وإلباسه حزاما ناسفا ودفعه باتجاه شارع الحسينية ومكتب المفتش العام بحي تسعين ذي الغالبية التركمانية الشيعية".
ع.أ.ج/ ح ع ح (أ ف ب، رويترز)