العراق ـ قتلى في انفجارات بمقر لـ"الحشد الشعبي" جنوبي بغداد
٣١ يوليو ٢٠٢٤قُتل أربعة أشخاص على الأقل الثلاثاء (30 تموز/يوليو 2024) في انفجارات وقعت في مقر للحشد الشعبي في منطقة جرف الصخر في محافظة بابل جنوب بغداد، وفق ما أفاد مصدر أمني ومسؤول في الحشد.
وقال المسؤول في الحشد، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية، إن الحصيلة ارتفعت إلى أربعة قتلى من عناصر الهيئة، بعدما كان أشار سابقا إلى مقتل ثلاثة، لافتا إلى أن الانفجارات "ناتجة عن غارات جوية" استهدفت المقر بـ"4 إلى 5 صواريخ".
وأكد المصدر الأمني حصيلة القتلى، وأشار إلى أنها مرشّحة للارتفاع، إلا أنه قال إن الانفجارات "لم تعرف أسبابها بعد".
وقالت مصادر أمريكية وعراقية إن الانفجارات جاءت بعد إطلاق عدة صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تضم قوات تقودها الولايات المتحدة، دون تسجيل أضرار أو إصابات. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن الولايات المتحدة نفذت ضربة في العراق اليوم الثلاثاء دفاعا عن النفس. وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن الضربة سببها تهديد لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وفي بيان صدر بعد الانفجارات، لم توجه قوات الحشد الشعبي أي اتهامات، إذ أشارت إلى انفجار مجهول المصدر فيما اتهم قائدان محليان بقوات الحشد الولايات المتحدة بتنفيذ غارات جوية استهدفت قاعدة الحشد الشعبي.
وفي وقت لاحق، قال بيان آخر لقوات الحشد الشعبي إن صواريخ أطلقتها طائرات مسيرة استهدفت دوريتين لقوات الحشد الشعبي في بلدة
جرف الصخر جنوبي بغداد.
في 18 تموز/يوليو، وقع انفجار في مستودع "للدعم اللوجستي" تابع للحشد الشعبي في جنوب بغداد. وفي نيسان/أبريل، أسفر "انفجار وحريق" داخل قاعدة كالسو التي تؤوي قوات الجيش والشرطة وعناصر الحشد الشعبي في محافظة بابل في وسط العراق، عن سقوط قتيل وثمانية جرحى.
والحشد الشعبي جزء من القوات الأمنية العراقية الخاضعة لسلطة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء. لكن الحشد يضم فصائل موالية لإيران نفذ بعضها على خلفية الحرب في غزة، عشرات الهجمات ضد القوات الأمريكية المنتشرة في العراق وسوريا في إطار التحالف الدولي المناهض للجهاديين.
والعراق حليف نادر لكل من طهران وواشنطن ويستضيف 2500 جندي أمريكي ولديه جماعات مسلحة مدعومة من إيران على صلة بقواته الأمنية.
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)