العراق: قلق في برلين وقرارات "سريعة" من أوباما
١٣ يونيو ٢٠١٤قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الجمعة ( 13 حزيران/ يونيو) إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يجب أن يبذل المزيد لتنحية الخلافات الطائفية في بلاده جانبا. وقال كيري في مؤتمر صحفي في لندن مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن "رئيس الوزراء المالكي وكل الزعماء العراقيين بحاجة لبذل المزيد لتنحية الخلافات الطائفية جانبا". ودعا الوزير الأمريكي القادة العراقيين إلى الاتحاد لمواجهة تقدم المسلحين الإسلاميين اللذين باتوا يهددون بغداد بعد سيطرتهم على مدن كبيرة. أضاف "ينبغي أن يكون هذا جرس إنذار جديا لجميع القادة السياسيين العراقيين. حان الوقت كي يتقارب قادة العراق ويتحدوا". وبشأن موقف واشنطن من أحداث العراق قال كيري إنه يتوقع أن يتخذ الرئيس باراك أوباما قرارات سريعة بسبب "فداحة الموقف" في العراق.
من جانب آخر، أعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عن قلقه البالغ حيال تطور الأحداث في العراق. وقال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي اليوم الجمعة في ختام مؤتمر لوزراء داخلية الولايات الألمانية "بسبب التطورات في العراق نشعر بأقصى درجات القلق ليس فقط لأنه أحد بؤر الصراعات في العالم لكن أيضا لأن هناك تأثيرات علينا وذلك نظرا للإرهاب الدولي والهجرة والكثير من الأمور الأخرى". وأضاف الوزير أنه نظرا لوجود قوات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) تقاتل في سوريا فيجب الأخذ في الحسبان بانتقال مقاتلين أوروبيين يعملون لصالح التنظيم إلى العراق أيضا في الوقت الراهن.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتردد جدا في التدخل عسكريا في حروب في الخارج، إنه يدرس "كل الخيارات" في العراق وهي صيغة معممة جدا استخدمت عدة مرات للإشارة إلى سوريا أو إيران. وأوضحت حكومته سريعا أن إرسال قوات إلى الأرض مستبعد وذلك بعد رحيل آخر جندي أمريكي من العراق في 31 كانون الأول/ديسمبر 2011 في ختام تدخل عسكري خلف خسائر بشرية كبرى على مدى ثماني سنوات.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ/ رويترز، ا ف ب)