العراق: هجمات بالزوارق وسيارة ملغومة تخلف عشرات الضحايا
٨ سبتمبر ٢٠١٤قالت الشرطة العراقية إن "18 شخصا بينهم عدد من عناصر الأمن (الشرطة والجيش) قتلوا وأصيب 56 شخصا بجروح خلال اشتباكات مسلحة تخللها هجوم انتحاري مزدوج استهدف بلدة الضلوعية " على بعد حوالي تسعين كيلومترا شمال بغداد. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل عشرة وإصابة أكثر من ثلاثين في الهجوم. وأوضح الضابط أن "مسلحين هاجموا في ساعة مبكرة بلدة الضلوعية وتصدت لهم قوات الأمن وأبناء العشائر وقام انتحاري يقود سيارة مفخخة بتفجير نفسه عند ساتر ترابي ثم اقتحم انتحاري ثان المدخل وفجر نفسه". ورجحت المصادر وقوف مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية" وراء الهجوم الذي استهدف البلدة من ثلاث محاور بهدف اقتحامها.
وتمكنت قوات الأمن وأبناء العشائر من صد هجمات متكررة نفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال الأسابيع الماضية للسيطرة على الضلوعية بشكل كامل بعد اقتحام بعض مناطقها باستثناء منطقة الجبور، وفقا لمصادر أمنية ومحلية. وتقع الضلوعية على الطريق بين بغداد ومدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد)، ما يعني انه في حال سقوطها في أيدي المسلحين فسيكونون على بعد 90 كلم فقط من شمال بغداد، وقد يفتح أمامهم ممر نحو جنوب سامراء التي تحوي مرقدا شيعيا رئيسيا.
في سياق متصل قال مصدر أمني عراقي إن مقاتلي "الدولة الإسلامية" هاجموا بلدة مطلة على نهر دجلة شمالي العاصمة العراقية بغداد بالزوارق الحربية. واستغل مقاتلو هذا التنظيم المتطرف الفوضى في العراق لاستعراض قوتهم وأصبحوا القوة المهيمنة بين السنة. وقال مصدر عشائري بالقرب من مدينة كركوك الكردية إن طائرات السلاح الجوي العراقي قصفت منطقتين قرب بلدة الحويجة مما أدى إلى مقتل 14 مدنيا في منطقة يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية".
ح.ز/ ح.ح (أ.ف.ب / رويترز)